انتخابات 3
- عربى كيف حالك ؟ التفت نحو مصدر الصوت مبتسما و قلت - بخير حال يا صديق , و أنت يا حمدى؟ كنت أشعر بسعادة غامرة لرؤيته بعد امد من الغياب , الا أنه بتر ترحابى و سلامى و سألنى بعملية اشتهر به تياره و حزبه - لمن ستعطى صوتك ؟ اجبته بعملية استعرتها منه - لن أعطيكم صوتى . لاح على محياه بعض ضيق سرعان ما دفنه فى ابتسامة مزيفة و هو يقترب منى ثم وضع ذراعه على كتفه و همس ناصحا - انت رجل مثقف و أدرى بحقيقة الأمور , و انا لا أسعى للتأثير عليك و لكنك بلا شك تدرك أنهم يريدون إعادة مصر الى العصور الحجرية عبر عقول متحجرة و قلوب متبلدة , نحن نسعى لكى تكون مصر كتركيا و هو يبذلون قصارى جهدهم لتحويلها افغانية . ابتسمت و لم أعقب فكتم غيظه و سألنى عن سبب تواجدى فحدثته عن انتظارى لزوجى التى تدلى بصوتها , نظر الى ساعته مرتين ثم استأذننى للصعود لممارسة عمله كأحد مندوبى الحزب فى اللجان . استغرقت فى تأمل المشهد من حولى , كنت أرى العديد من النسوة المنتقبات يحاصرن النساء الداخلات الى اللجان كى ينتخبن حزبهن بحديث يمتلأ بالقسم و الرجاء و ينتهى بورقة زرقاء يعطيها