المشاركات

عرض المشاركات من 2021
صورة
  سعد جفف الموظف المرهق عرقه ثم قرع الباب الخشبي ، انتظر برهة – كانت كدهر - حتى فتحت الباب سيدة لم يكد يتبين ملامحها من الظلمة التي خيمت على أركان المنزل الريفي الرطب، مني نفسه أن تدعوه للداخل كي يهرب من قيظ الصيف، عرفها بوظيفته الحكومية وهدف الزيارة وأطنب كثيراً في أهميتها وأهمية وظيفته، علت ملامحه الخيبة حين سألته -          ماذا تريد يا أفندي؟ أعاد الشرح بطريقة أكثر بساطة وأقل تكلف فبدت المرأة أكثر استجابة وهي تقول -          تحت أمر الحكومة -          اسمك واسم والد والعائلة؟ -          خديجة إبراهيم غنام -          هل تذكرين تاريخ ميلادك؟ -          لا اعرف لكنني ولدت يوم تولي الخديوي عباس حلمي زفر الرجل وهو يكتب الثامن من يناير 1892, رفع رأسه وسألها -من يعيش معك؟ - أنا وسعد - زوجك؟ - لا سعد لم يستطع أن يسمع ما بعد لا من ثغاء دوي بأرجاء المنزل، فسألها عن عمره -          عامان كان مرهقاً للدرجة التي أفقدته الرغبة في الحصول على مزيد من المعلومات، ربما كان حفيدها وربما كانت الوحيدة التي ترعاه لوفاة أمه أو وفاة أبيه وزواج أمه أو موت الاثنان، ماذا يهم، س