المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

الصدر الحافي

صورة
سألني  – لماذا تعارضونه على الدوام , لما لا تعطونه الفرصة كاملة ؟ هممت بالحديث لكنه سبقني و تابع - ألا يكفيكم أن رئيسكم حافظ للقرآن, هل رأيت رئيسا في عصرنا يحفظه مثله؟. ابتسمت و أجبته -         هل تعلم أن الحجاج  كان حافظا و محفظا للقرآن و لم يمنعه عما ارتكبه , و الوليد بن عبدالملك حفظه و لم يمنعه  و السادات  قائد العبور العظيم حفظه و لم يمنعه , إن للمقعد سحر يا صديقي .  بدا لي  أنه عرف للتو حفظ السادات  للقرآن إلا أن دهشته لم تمنعه من المتابعة  -         لكنك لم تر من قبل رئيسا يقف وسط شعبه فاتحا صدره لهم دون قميص واق بلا خوف ؟. ربت على كتفه و قلت باسما -         إذا تغاضينا عن وجوده بين أهله و عشيرته وقتها , و إذا تغاضينا عن سبق السادات له , فقد فعلها في حادثة المنصة و قتل , لكن في النهاية لا بد من الانبهار بما فعل . لم أره بحياتي سعيدا هذا القدر فخفت عليه من فرط الانفعال و قررت أن أخفف عنه الفرحة الزائدة فسألته -         دعني أنا أيضا أسألك هل رأيت رئيسا غيره يهرع حافيا من المسجد وسط آلاف اللعنات و الشتائم ؟. مازلت أذكر ضاحكا تلك ال

العرافة أخبرته

صورة
بعدما طالبني بالصلاة على نبىّ  أقسم لي بائع بورسعيدي بالديانات السماوية أن مبارك كان يتحاشى زيارة بورسعيد بعدما أخبرته عرافة أن نهايته ستتلو زيارته لها. و ذكر لي زميل سويسي ذات القصة مع تغيير طفيف بالقصة نقل الأحداث به إلى السويس . و سرد القصة عينها صانع أثاث دمياطي  محولا نبؤة العرافة إلى مدينة دمياط . و حين زرت بنبان  بأسوان مهد الأجداد حدثوني عن تجاهل مبارك تحذير العرافة فزارهم ثم تنحى . و يبدو أنني أينما سأذهب سأجد تلك الرواية تحوم فوق شفاه شعب لتحكى كرها عميقا لرجل أذل شعبه فاستراحوا إلى رواية ضعيفة تعكس مرارتهم نحوه. كل الروايات كانت مستساغة و مقبولة لدى.... أسمعها كأنني أسمعها للمرة الأولى  فأبدى إندهاشى مجاملة لمحدثي حتى لا يتحرج , كل الروايات كانت منطقية إلا عندما حاول منوفي  أن يقصها على فسبقته فاندلعت على وجهه حرائق الدهشة و سألني -         كيف عرفت القصة و كيف عرفت أنني سأخبرك بهذه القصة بالذات ؟. -         ألا تعرفني ؟!!!..... أنا العرافة التي أخبرته .

الحلوى حرام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

صورة
الحلوى حرام أشاح بوجهه عن الطريق و التفت إلى باسما و قال -         حلوى المولد حرام . -         ماذا؟!!! كنت أود التقين مما قاله فربما خانني سمعي بفعل ضجيج الموتور, لكنه أشار إلى علبة الحلوى بيدي و أعاد على ذات الجملة. تنبهت إلى سائق التوتوك و كأنني رأيته للتو , كان يرتدى جلبابا شتويا و فوقه سترة و نمت لحيته  الطويلة بلا تهذيب و غطت رأسه طاقية من هدايا الحجاج , في بلادي هذا الوصف مرادف لكلمة واحدة هي شيخ . انتشلني من تأملي عندما تابع ناصحا : -         الحلوى حلال بطبعها و يمكنك أن تأكلها في أي وقت إلا يوم مولد النبي محمد (ص).... حتى اليوم فيه اختلاف بين الرواة و الأئمة في تحديد مولده (ص) . عبرنى الكثير من كلامه عبور الحلم ,الحقيقة أنني كنت مشغولا بالطريق الذي التفت عنه سائقي ليحدثني ,فنبهته بلطف إليه فابتسم و أشار إلى السماء فقلت له - إذا أردت التحدث فتوقف و اعمل بحديث رسولنا محمد (ص)  إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه . أشار إلى صعوبة الحياة لكن عبوسي و انصرافي عنه أجبره على التوقف قائلا -لابأس ... يقول الله سبحانه وتعالى &quo