المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

العم سام يريدك

صورة
دخلوا زرافات و طرحوه على دولاب العرض الزجاجي مغشيا عليه, سألتهم عن سبب علته فنظروا إلى بعيون نسجها الرعب. اقتربت منه و شرعت في تفحصه , كان بجانب وجهه الأيمن تورم بحجم حبة مشمش و في منتصفه  جرح سطحي نتج غالبا من اصطدام جسد صلب بوجهه . عاينت من قبل حالات أسوأ كانت ضحية لبيئة عمل صناعية تفتقر لأدنى ضمانات الأمن الصناعي, عظام مسحوقة.... جلود محروقة... و عيون اخترقها الرذاذ , كثير منها كان علاجها على يدي , و القليل لخطورته تم إحالته إلى الطبيب المختص , حتى صرت طبيب الحي و صارت صيدلتى  أمل المرضى و الفقراء , و لما لا و أنا لا أقول لا , قياس ضغط و سكر و إعطاء حقن و محاليل , أعرف كل بيت بالحي .... كبيرهم و صغيرهم , أضحك معهم و أتألم لألمهم حتى صرت جزءا أصيلا من كل بيت و كل عائلة , و كل ذلك أثمر في النهاية عملا رائجا و دخلا متصاعدا . لكن هذه الحالة كانت الأصعب على رغم بساطتها , ربما لأنني أحب إسلام... حبا أتاح له أن يتجاوز في بعض الأحيان الحد الذي وضعته بيني و بين عملائي حتى لا أفقد احترامهم لي . انتشلني صراخ زملائه بالورشة فسألتهم -         من ضربه ؟ أجابوني ب