المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١

Happy thank giving (قصة قصيرة)

صورة
تجمع ثلاثتنا أمام مدخل العمارة ثم صعدنا , فى المصعد نالنى سيل من السخرية اندفع بقسوة من فم صديقى محسن لحملى باقة ورد , الا انه سرعان ما توقف عن مضايقتى عندما لمح صديقنا عوض يحمل قنينة خمر , شعرت بسعادة بالغة و انا اراه يمزقه بقسوة فمالنا و مال الخمر , فيما بدا عوض بائسا و هو يتمتم بخزى  - انها لها... انها لها . استقبلتنا جين على الباب و سرعان ما طبعت قبلة على خدى عوض , و حاولت ان تقبلنى الا اننى جفلت فابتسمت متفهمة ,الا ان محسن عوضهاعنى بضم جسدها الخمسينى البدين بين ذراعيه  و رفعه ثم طبع على وجنتها قبلة مجللة وسط ضحكاتها الماجنة فتحولى وجهى خجلا الى الحمرة . كانت جين معلمة الانجليزية قد اختارتنا من بين خمسين دراسا لتناول العشاء فى منزلها يوم الخميس الموافق لعيد الشكر حيث كنا أنبغ طلبتها و ربما الأقرب الى قلبها ,فكان يحلو لها حين تخاطبنا ان تستعيض عن اسمائنا بأسماء من اختيارها , كنت الذكى او السمارت و كان محسن الشقى او النوتى و كان عوض اللطيف او السويت . غابت عنا بعض الوقت ثم عادت تحمل ديكا روميا على صنية و هى تقول بفخر  - مذبوح و مطهى على الطريقة الاسل

استفتاء الجهال!!!!!!!!

صورة
إستوقفتنى يد ناحلة لشاب ضامر يضع حول عنقه قلادة تنتهي ببطاقة تعريف لشباب ما بعد الحادي عشر من فبراير . كان الوقت مبكرا فأخذ عقلي بعض الوقت حتى أدرك معنى البطاقة , ابتسمت في وجه الشاب مستغربا فسألني عن وجهتي التصويتية في الاستفتاء فأجبته أنه ليس من حقه أن يسألني   عن وجهتي إلا بعد الإدلاء بصوتي   .. تلك أبسط قواعد الديمقراطية . بدت علائم الارتباك على وجه الفتى إلا أنه سرعان ما تغلب على ذلك بابتسامة   باهتة و تواضع مزيف و قال أنه لا مانع على سبيل التعارف أن يعرف وجهتي فربما أفاده ذلك ,فلما أجبته بأنني سأختار نعم ازدرد وجهه واصما الشعب بالجهالة . سألته من أنتم فأجاب بثقة لا داعم لها بأنهم زمرة من خيرة الشباب المثقف الواعي الذي رأى أن عليه أن ينتشل الشعب من غيابات الجهل إلى نور العلم و الثقافة و الحرية . ابتسمت و سألته عن السبب الذي يدعوه ليقول لا فقال حتى لا يعود الدستور الفاجر للعمل من جديد , فلما أجبته أنه في كلتا الحالتين سيجرى إعلان دستوري تمهيدا لوضع دستور جديد بدت على محياه أمارات البلاهة و البلادة و هو يقول بخفوت من قال هذا ؟. سألته أيهما أقرب نعم أم لا ؟ قال لا ..

مقتل مبارك

صورة
تحلقنا حول التلفاز نشاهد لحظة القبض على سيف الاسلام , بدا الرجل بلحيته الكثيفة أقرب الى المشردين و ابعد ما يكون عن الرجل الذى حرك اصبعه مرارا فى وجه شعبه متوعدا اياهم بعظائم الامور . كانت الحادثة تذكرنى بالطريقة الوحشية التى تم اغتيال  والده القذافى بها و من قبله وزير داخليته عبد الفتاح يونس , كنت أشعر بالغضب من الطريقة التى جرى اغتياله بها رغم كرهى الدائم للراحل , كان يملأنى يقين بأن ما حدث بعيد كل البعد عن آداب الإسلام و أخلاق الثوار فقلت - أخشى أن يتم إغتياله بطريقة وحشية هو الآخر . أومأ بهى برأسه موافقا إلا أن إبراهيم صدمنا بقوله -  أتمنى أن يسحل أو أن يصلب من خلاف . تابع غير مكترث بذهولنا - كنا مع تونس كتف بكتف و ساق بساق , فكيف صاروا و كيف أضحينا , هم دولة و نحن نوشك على الضياع , الفارق أن بن على هرب و مبارك بقى و يخطئ من يظن اننا سجناه فالحقيقة المرة أنه حول مصر الى سجن كبير لنا هو خارجه يضحك علينا , الفارق ان الجيش سلم السلطة للمدنيين هناك بينما جيشنا يحاول سرقتها , و أظن أنه لو كنا قتلنا مبارك مثل القذافى لاستراحت مصر الآن. كنا نوافقه تمام

إنتخابات

صورة
ذات يوم صحبني والدى - رحمه الله- إلى شاطئ النيل للتمتع بمنظر النيل البديع و هواء العصارى العليل , جاءت جلستنا امام الإدارة التعليمية بمدينتنا العتيقة ,أراد أبى أن يختبر قدرتى على القراءة , فأشار إلى لوح قماش معلق على أعلى واجهة الإدارة و سألني بقرائته , استجمعت مهارتي في القراءة و حاولت أن أقرأ اللوح   خرج صوتي نحاسي مرتعش من حلقي الجاف خشية أن اخسر ثقة أبى في و أفشل فيما طلبه منى : (( الحاج محسن صاحب محلات النزاهة يبايع الزعيم المؤمن محمد أنور السادات مدى الحياة )) إبتسم أبى و لاحت على محياه علامات السعادة و الفخر بى , ثم قام و فرد يده في الهواء فإرتاحت يدي الصغيرة على شواطئها ثم سرعان ما إختفت يدي حين أطبق بيده عليها و سرنا , و لكنني إلتفت إلى حيث اللوح أعاود قراءته و أتأكد أنني كنت على صواب حتى إختفت الإدارة . بعد بعض شهور قتل السادات , و حين أرجع بالزمن إلى سني عمري حين كنت طفل يدور بعقلي سؤال واحد (( ما هو توقيت مدى الحياة ؟ )) هل مدى حياة صاحب اللوح , مدى حياة قارئ اللوح , المدى حتى قيام الساعة , أم مدى حياة السادات؟ !!!! .

.الدليل الديكتاتورى للزمن الإحفورى

صورة
جاء صديقى هاشا ثم جلس و اخرج من جيبه ورقة و قال هامسا :- هذه ترجمة للفافة استخرجت من موقع أثرى نعمل فيه الآن , و لأننى أعرف ولعك بالتاريخ أسرعت بها اليك . لم ينتظر ردى و وضعها بعناية فى جيب قميصى ثم نهض و غادرنى , ثم التفت فجأة و نظر الى بإستعطاف و هو يقول :- إن سألك أحد فالترجمة لم تأتك منى . تملكنى صمت قاتل لبعض الوقت ربما كان مرده الدخلة المسرحية لصديقى , تمالكت بعد ذلك نفسى و أخرجت الورقة , كانت عبارة عن وصايا معلم حكيم لولى عهد فى صغره فى جزئين . كان الجزء الأول عبارة عن مجموعة من الوصايا فى صيغة أوامر : -          الملك الرحيم إما مقتول أو هارب فلا تأخذك بشعبك شفقة. -          أغدق على الشعراء و المهرجين فهم سبيلك لإمتلاك أفئدة شعبك . -          أغدق على جندك فهم درعك فإن اهملتهم كانوا خنجرا فى خصرك. -          امنح العطايا و الضياع لطائفة ليكونوا لك عضدا و لكن لا تفرط فى ثقتك فيهم , فقد تأتيك الخيانة منهم أو يوردك غبائهم التهلكة . -          كن عليا أمام شعبك فالتواضع قد يفقدك هيبتك . -          كن مباركا كاله ابن آلهة تعامل عبيدك من البشر كما تشاء -          ك

حاجة بنت كلب

صورة
كنت أنتوى الحديث عن شئ آخر لكن الحوادث فرضت على فرضا الحديث عن واقعة هزت المجتمع بعنف و قسوة . ففي تحد سافر  للتقاليد و الأديان شرعت إحدى الفتيات في عرض صورتها عارية تماما على مدونتها مفتخرة بما فعلت و داعية كافة الفتيات إلى إلقاء غشاء البكارة فى مزبلة التاريخ , و ما زاد الطين بلة إعلان بعض الفتيات عن استجابتها للنداء . و كانت بعض التيارات المناوئة لحركة السادس من ابريل  قد روجت للمدونة بغية النيل من الحركة دون أن تدرك فداحة خطئها  إلا لاحقا ,  حيث زار المدونة خلال يوم   أكثر من مليون زائر و العدد في تصاعد لتدخل المدونة التي لا تحمل أي فكرا موسوعة جينس    حاجة بنت كلب الحقيقة أنني دخلت المدونة كما دخلها الآلاف غير مصدقين لما يدعيه البعض , كما دخل الآلاف  أيضا بغية بحثا عن إشباع رغبات جنسية و دخلها الآلاف لتوجيه السباب و الشتائم للفتاة القاصر التي تتفاخر بعلاقة جنسية كاملة مع صديقها و تصل باحترامها للقمنى لدرجة القداسة و النبوة . أعترف أنني أشعر بغضب عارم فمدونتي حين يلج إليها يوميا ثلاثمائة قارئ امتلأ فخرا , فيما زار مدونة القاصر غير مكتملة الأنوث

Mbc رأس حربة أم إهمال?

صورة
ليس غريبا   أن يتحدث البشر إلى الله بندية في الأفلام الأمريكية و ذلك له أسبابه, فالجمهور الأمريكي أغلبيته الساحقة من المسحيين الذين يؤمنون أن المسيح عليه السلام إله عاش بين البشر , كما أن العديد منهم من العاملين بالحقل السينمائي من العلمانيين الذين لا يؤمنون بوجود إله و يعزون نشأة الكون إلى تفاعلات كيمائية . لكن الغريب أن تصر قناة عربية هي mbc على إدخال تلك الأفلام إلى بيوتنا, و من الطبيعي أن يتبادر إلى ذهن البعض أن الأمر لا يعدو سوى خطأ مهني بسيط, لكن تكرار الخطأ ينسف ذلك الاعتقاد من الأساس. فمن منا لم يشاهد   على القناة جيم كاري (البشرى) يتحدث مع مورجان فريمان (الله)   بنبرة تفتقر إلى أدنى درجات الاحترام في فيلم (( بروس اولمايتى ))2003.   و من منا لم يشاهد الممثل آدم ساندلر يتحاور مع الله الذي يعطيه ريموت كنترول للتحكم في حياته في ((كليك )) 2006 .   و أخيرا فيلم (( ذا نينز)) الذي أتسعني الحظ أن أشاهده منذ يومين على mbc   , الفيلم الذي يتصدر بطولته رايان رينولدز 2009 , يحكى ثلاث قصص ملتبسة للبطل الذي يتضح مع القصة الثالثة أنه و العياذ بالله هو الله , و انه دمر الأرض تس

تجسيد الأنبياء

صورة
عقب النجاح المبهر للمسلسل الايرانى يوسف الصديق الذي يتناول حياة سيدنا يوسف عليه السلام, فتحت شهية الإيرانيين لإنتاج فيلم   يجسد أحد الممثلين فيه أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و هو ما أثار انتقادات واسعة في العالمين العربي و الاسلامى   . حيث يرى العديد من الشيوخ أن الأمر يمثل جناية على الإسلام , و رفض الأزهر بتاتا فكرة تجسيد الأنبياء و الملائكة رغم موافقته على تجسيد شخصية الصحابية أسماء بنت أبى بكر   لأنها ليست من المبشرين بالجنة, كما رفضها البعض تخوفا من محاولة الشيعة لفرض حقائق تاريخية و أفكار مغلوطة تتعلق بالصحابة و الخلفاء الراشدين و ربما النبي   صلى الله عليه و سلم , كما رفضها البعض مؤكدين أن الشيعة لا يملكون الجرأة على تجسيد شخصية على ابن أبى طالب كرم الله وجهه أو نسله الكرام . ورفضت الفكرة لأسباب شخصية تتعلق بى و بمسلسل عمرو بن العاص , حيث كنت صغيرا   حين شاهدت المسلسل الذي جسد بطولته الراحل مجدي وهبه فتعلقت به و تجسدت بعقلي فكرة راسخة إن أرطبون العرب هو مجدي وهبه حتى رأيت له أفلاما و مسلسلات مثل فيها دور الشرير فبكيت . و الأمر لك فهل أنت مع أم ضد   ؟