المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

حرب الاستنزاف

صورة
بدا الرعب على محيا صديقي المغترب يحيى و هو يطالع عداد السرعة بالسيارة و قد تجاوز المائة, ازدرد لعابه و قال حانقا : صباح جميل كهذا لماذا تفسده بالقيادة المتهورة, و ألا تعلم أن حوادث الطرق تمثل حوالي 8% من الوفيات في العالم، وحوالي 9ر7% من وفيات العالم الثالث، و9ر7 من وفيات الدول المتقدمة؟ . ابتسمت ساخرا و قلت : غيرتك الحياة الماليزية يا يحيى, لكن تذكر أننا بمصر و لسنا بماليزيا . أغمض صديقي عينيه مستسلما و قال :- كنا مثلكم حتى جاء يوم فرض فيه قانون رادع للمرور , و حين حدث أول تجاوز تم إطلاق على صاحبه فإلتزم الجميع .... أتصدق ذلك ؟ في الظهيرة تصفحت الانترنت و دهشت عندما أدركت أن عدد القتلى فى مصر من حوادث الطرق بلغ ٧٤٤٩ فضلاً عن ٩٣ ألف مصاب عام ٢٠٠٨ فيما أوصلته جهات غير حكومية إلى 12 الف قتيل . غفوت لاستيقظ مع الغروب على مكبرات المسجد المجاور ينعى جارى فقيد الشباب إثر حادث مروري أليم .

عميد الأمراض العقلية

صورة
أوقعنى حظى العثر ذات ليلة فى إختبار عصيب للفهم و تحمل الأعصاب , كنت وقتها فى أوائل العشرينات و كان المذياع مازال سيد الإعلام حيث كانت الفضائيات فى فترة الحمل أو الرضاعة على أقصى تقدير . وقتها توقف المؤشر دون قصد على اذاعة الجماهيرية الليبية الشعبية العظمى مع حفل ضخم لجائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان حيث تم منح مليون دولار لأمة الهنود الحمر !!!!!!!!! قد يبدو هذا الأمر سخيفا لكم , سخيفا لأن بالعالم العربى الملايين من الفقراء و المضطهدين الذين يتعرضون يوميا للابادة , سخيفا لأن لدى شعبه و الشعوب العربية مئات الألوف من الشباب العاطلين . لكنه لم يكن سخيفا بنظر رجل مشط  شعره  فى قمة رئاسية , برجل كل حرسه نساء ,لم يكن سخيفا بنظر رجل قال حكما تجعل كونفوشيوس و أبوالعتاهية خجلين من عمقها و بلاغتها و حداثتها : للمرأة حق الترشح سواءا كانت ذكرا او أنثى أيها الشعب لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز فى الظلام أنا لست ديكتاتورا لأغلق الفيس بوك لكننى سأعتقل من يدخله تظاهروا كما تشاءون و لكن لا تخرجوا الى الميادين و الشوارع بر الوالدين أهم من طاعة أمك و أبيك من تحزب خان قد أتفق معكم بح

لقد قتلت السادات (قصة قصيرة )

صورة
لازلت اذكر ذلك اليوم .... السادس من أكتوبر 1981 , كانت خالتي -القادمة من القاهرة إلينا في إجازة - تصحبنى من يدي و دموعي تنهال في صمت مرير كي أدلها إلى سوق المدينة , و كيف لا أبكى و مسلسلي الكارتوني المفضل السندباد و ياسمينه يذاع و أنا لا أشاهده. توقفت عن البكاء و إبتسمت في جزل فقد هداني عقلي للحل , نظرت للسماء ثم أغلقت عيني و دعوت الله في خشوع الناسك ألا يذاع مسلسلي المفضل ذلك اليوم . مضى بعض الوقت كان السوق فيه هادئ إلا فؤادي المضطرم بنار الحزن , ثم سرت في السوق حركة نشطة مضطربة و بدأ الهمس , ثم تحول الهمس إلى حديث هادئ تتطور إلى صراخ (( قتل السادات .... قتل السادات (( عدنا بسرعة للمنزل , كانت قدماي تصطكان من الرعب , و كانت تتردد بعقلي عبارة واحدة (( إلهي لقد قتلت السادات ((

سقوط بطل مصطنع

صورة
كثيرون هللوا للرجل كما يهللون الآن لأردوغان باعتباره بطل الزمان المنتظر , ربما لأنهم منبطحون و منهزمون و لا يرجون خيرا من أمتنا ,و ربما لأنهم   لا   يعرفون عنها و تاريخها الإ لغة صارت ركيكة   و هوية صار الكثيرون يتهربون و يتعففون من الانتساب لها . لكنني لم أكن مثلهم بداهة لأنني عم عربي و لأنني أعي تاريخي و حكم أجدادي التي أكدت لي أنه لن يحك جلدي مثل ظفري   و هي الحكمة التي قالها الشاعر العربي و تناقلتها الألسن من بعده: ما حك جلدك مثل ظفرك                                                     فتول أنت جميع أمـرك و لأنهم حمقى و مها ويس فقد ظنوا أن انتقاد الرئيس الفينزويلى هوجو شافيز للسياسة الأمريكية و الإسرائيلية و دعمه للقضايا العربية و خصوصا الفلسطينية   إنما ينبع من إحساس حقيقي بالنبل و البطولة . لأنهم حمقى   لم يفطنوا إلى أن شافيز اليساري المسكون بهواجس الغدر الأمريكي ضد بلاده كان يساندنا من أجل مصالح بلاده البحتة , فربما أدى ذلك إلى تخفيف الضغط على حكمه عبر الانشغال بالمناطق العربية الساخنة .   و مع الربيع العربي   توقع مريدوه و دراويشه أن يصدح صوته بالثناء على شعوب نفضت

ثقافة الكاوبوى

صورة
كنت أشاهد فيلما هيوليوديا قديما عن طفلين يتشاجران و بدلامن تدخل زملاؤهم لفض الشجار أخذوا يصيحون فى تلذذ (( عراك عراك )) و هو أمر شاهدته يحدث فى افلام اخرى مع الكبار. و حسبما أذكر فقد كنا نتدخل بين أصدقائنا فى حالة نشوب عراك بينهم , و بالتالى فان الأمر يصل بك الى قناعة ثابتة , و هى أن الحروب الأمريكية المتعددة منذ بداية القرن الماضى , الحرب العالمية الأولى ة الثانية , كوريا , فيتنام , أفغانستان و العراق و البقية تأتى لم تكن وليدة الصدفة و انما كانت نتاجا لطبيعة بالنفس البشرية الأمريكية , و بالحضارة التى تقوم فى الأساس على التفوق عبر ايجاد عدو , كان الهنود الحمر ثم السود ثم اليابان ثم الشيوعية ثم الخطر الصينى الأصفر و أخيرا الخطر الاسلامى الأخضر مراسلة الكاتب korakora60@gmail.com

أدب المصارحة

صورة
علمني أبى أن أفضل طرق الفهم الصمت و الاستماع لكل الأطراف دون تحيز ثم إبداء رأيي في الأمر. و لكن هذا التعليم لم يسر للأسف على الإعلام المصري و ربما كان السبب أن آبائهم ليسوا كأبي. و أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإعلام أن ينحاز لطرف على حساب الحقيقة مفضلا أهوائه الشخصية. فالإقرار بوجود مشاكل للأقباط تخص بناء دور العبادة  أمر محمود للإعلام المصري بدلا من النفي العقيم و الإصرار على الوحدة الوطنية التي لا تمرض و لا تشيخ بفعل الأزمات الطائفية الذي تصر على ترديده الحكومة التي تتباطأ  في إصدار قانون دور العبادة الموحد و تقنين دور العبادة  المسيحية المخالفة  مع إجراء إحصاء سكاني  دقيق و مستقل لغزا يستحق الدراسة و التأمل , فإذا كان بإمكانهم حل الخلافات و وأدها من الجذور فلماذا لا يفعلون !!!! لكن الأداء الإعلامي  المتميز يتوقف عند ذلك الحد ,فالجناة دائما الحكومة , الشرطة , الإخوان , السلفيون , البلطجية , و المجني عليهم هم المسيحيون و هو الأمر الذي لا تأكده الوقائع في بعض الحوادث . التميز الحقيقي للإعلام يبدأ بالإقرار بوجود معسكر صقور في كلا الطرفين و ليس على الجانب المسلم

الرهينة

صورة
كلنا تابعنا بضيق و برم كل المظاهرات الفئوية التي ضربت طول البلاد و عرضها, و التي عكست مطالب وافق الكل على مشروعيتها وإن جاء الاختلاف حول مناسبة التوقيت لها من عدمه. فالزيادة السنوية في الدخول لا  تتناسب مع الزيادة السنوية لمعدل الأسعار للسلع و الخدمات , و هناك شعور مطلق لدى الجميع بانعدام العدالة الاجتماعية و الاقتصادية . فمع الإقرار بالكفاءة لحكومة نظيف السابقة و تحقيقها لمعدل نمو كبير و احتياطي متميز من النقد الاجنبى ,إلا أن عهدها شهد ميلا مفرطا للاقتراض الداخلى بما له من سلبيات شديدة على الرواج و التضخم  , كما شهد ارتفاع نسب البطالة و الفقر , و انعدام وجود خط عدالة اجتماعية اقتصادية مواز للخط التنموى يشعر فقراء الوطن و منهم الموظفين ان هناك تقدم اقتصادى يجرى بهذا الوطن . و مع التخلى الطوعى او القسرى للرئيس السابق مبارك و نظامه و مع الشائعات عن وجود ثروات تقدر بنحو سبعين مليارا سرقها مبارك بخلاف ما سرقه أبناؤه و نظامه اندفع كل مصرى الى الآلة الحاسبة لحساب نصيبه و نصيب أسرته من تركة مصر !!!!!. و لأن الجميع ظن أن الثورة- التى باركها الله بزرع الصلف و الغبا

(( إلى الوطن مع حبى )) (قصة قصيرة )

صورة
  فى المساء تجمعت العائلة على غير العادة ,فتركت البنت دراستها فى أسيوط , و حضر الإبن الأكبر مصطحبا زوجته و إبنه, كان الكل فى إشتياق لمشاهدة التسجيل الذى أرسله الإبن الأصغر من أمريكا , و رغم وصول الشريط منذ أيام إلا أن الأم لم تسمح لأحد – حتى نفسها- بمشاهدته إلا فى إجتماع العائلة , كانت ترى فى الشريط الفرصة المثلى للم الشمل , فإجتهدت فى المطبخ منذ الصباح لإمتاع العائلة بما لذ و طاب من الطعام , إلا أن الجميع فاجأوها بالعزوف عن الطعام , نفذ صبر الأب فصاح يدعوها لمشاهدة الشريط , هرولت الأم إلى البهو حاملة طبق الحلوى ثم وضعته بجوار إخوته و جلست ,دار الشريط و ظهرت صورة الإبن الغائب الذى تحدث عن شوقه و حنينه لمصر و دفء العائلة , و رغم ضحكاته و إبتساماته إلا أن الجميع شعر بما يخفيه وراء ذلك من ألم و مرارة , لم تستطع الأم التماسك حين وجه الإبن حديثه إليها فهرولت و إختبأت فى الحمام منتحبة , لم يكن بكاؤها لمرارة الفراق بقدر ما كان لقسوة الحياة , فلو كانت الحياة عادلة لتبادل ولداها المكان , فبقى بجوارها الغائب بدلا من الحاضر الذى لا تراه إلا مطلع كل شهر , لحق بها الأب و قرع

برفقتنا سائحون من ألمنيا!!!!!!

صورة
عقب عودته من إجازة بالغردقة سألني صديقي اللواء عزت - أو تذكر ذلك المواطن الكويتي الذي منح الإسعاف المصري شيكا مليونيا عرفانا منه بفضله في إنقاذه من الموت ؟ أومأت برأسي فتابع - حدث لي أمر مشابه , كنت في ضيافة زميلي ممن أنعم الله عليهم فصار مالكا لأحد القرى السياحية , و أصر الرجل إحتفاءا بى و بعائلتي على إصطحابنا بمركبه إلى عرض البحر ... أنت تعرف أنى لست من هواة البحر و ما أذكره عنه أنه هو المكان الذي تنتحر فيه الأنهار... المهم .... حدث ما كنت أتخوفه و قلب لنا البحر ظهر المجن و حيل بيننا و بين اليابسة و أدركنا أننا هالكون فشرعنا في الابتهال و الدعاء. - تدرك أنني أتمتع بثبات إنفعالى و رجاحة عقل حين الأزمات , فأخرجت المحمول و شرعت في الاتصال بالنجدة ..... من حسن حظنا أن توافرت معي إشارة.... رد على أحد العاملين فباشرت مسرعا بشرح خطورة موقفنا , لكنه سألني في برود (( بصحبتكم جنسيات أخرى ؟)) .... جال بخلدي أي سؤال غريب هذا ؟!! و هممت بإجابته بالنفي إلا أن كف صديقي كانت الأسرع و إختطفت الهاتف منى ثم قال للعامل (( برفقتنا سائحون من ألمنيا )) , ثم إلتفت إلى و همس (( لن ي

ثوب الملك و ثورة 25 يناير

صورة
يحك ى ف ي التراث العربى  أن أحد الملوك أراد أن يرتدى ثوبا لم يلبسه أحد غيره , فلم يجد حائك الملك بدا من الكذب فإدعى أن ثوب الملك مصنوع من خيوط الصدق و الحقيقة و لن يراها إلا الصادق و الأمين , و لم يملك أحد من حاشية الملك الجرأة ليخبره أنه عار خشية أن يتهم بالكذب و الخيانة , إلا رجلا حط على الجزيرة فاستضافه الملك و سأله عن ردائه فأجابه بأن الملك عار فاتهمه الملك بالكذب , فطلب الرجل من الملك أن يأمر الحائك أن يصنع له ثوبا من ذات الخيوط , فلم قدم الرجل على الملك سأله الأخير لماذا أنت عار فأجابه الرجل ألا ترى ثوبي المصنوع من خيوط الصدق و الحقيقة  فأدرك الملك على الفور الحقيقة . و أ خش ى أن أكون ذات الرجل حين أقول أننا حولنا ثورة الخامس و العشرين إلى البقرة المقدسة التي عبدها قوم موسى من دون الله , فصار كل شئ ببركة ثورة 25 , حتى صرت أخشى أن يخرج علينا أحدهم من دورة المياه مؤكدا أن الأمور سارت معه بيسر و سهولة بفضل 25 يناير . و المدهش أن لدى البعض اعتقاد جازم بأن الثورة شبيهة بخلع ثوب و ارتداء آخر جديد بلا رقع و لا بقع , فببركة الثورة ستختفي الرشوة و المحسوبية و ستكتسي الشوار

سينما أفلام الجنس

صورة
كثيرون انا منهم عاب سطحية الأفلام الكوميدية و استهلاكها ذات النكات و ذات القصص , لكن فيما يبدو و لسوء الحظ فإن ما تسمى الأفلام الشبابية مشرفة على الزوال , لتعاود عنقاء الجنس الظهور بعدما إندثرت بعد ظهور الأقمار الصناعية , و حتى لا تفهموني على نحو خاطئ , فإنني إنسان طبيعي أفكر في الجنس مثلكم , و لكنني مندهش من الإصرار على استعمال الألفاظ الجارحة حتى وصل الأمر لسماعنا لحوار في أحد الأفلام تقوله فيها إحدى الشخصيات للبطلة (( هو إنتى عاوزه واحد يقسمك )) , هذا بخلاف آلاف القبل و مئات التنهدات الحارقة و عشرات الصرخات من اللذة , المدهش أنك إذا ذهبت لهيولود ستجد أن أفلام الجنس أو البورنو لها شركات خاصة بها بينما الشركات الكبرى تقدم أو لا تقدم لقطة فى الفيلم اقتضتها القصة و لم تزرع بجسدها غصبا كما يفعل لدينا , و من الطبيعي لديهم ان تجد أجسادا عارية تماما و علاقات جنسية خارج أطر الزواج فهو واقعهم اليومى , ولكن ماذا عنا ؟, و هل انتشر الجنس خارج الزواج لدينا حتى صارت كل أفلامنا تحكى عن علاقات محرمة ؟, و هل ضاع الحياء و الأدب من ألسنتنا فصارت فى غاية البذاءة ؟, رحم الله أيام الموجة

ليلة سقوط بغداد

صورة
أغلبكم شاهد الفيلم و هو يطرح فكرة بالغة الجدية و الأهمية في قالب كوميدي, و هي ضرورة الحصول على سلاح ردع للصديقين النوويين إسرائيل و العم سام !!!!! , و لكن مشهد إحتلام البطل بعلاقة جنسية بينه و السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية هو ما إستوقفنى بشدة , فالإفتتنان بنساء الخارجية الأمريكية – حسب محلل سياسى - صار شائعا فى الأوساط السياسية الحاكمة للوطن الوطن العربى , و أن أضعف فترات السياسة الخارجية الأمريكية فى الشرق الأوسط كانت إبان فترات وارين كورستوفر و كولين باول ,و ان أزهى العصور كانت ايام الفرخة البيضاء العجوز مادلين اولبرايت بساقيها السمينتين العاريتين و الغراب الأسود رايس , و من المتوقع أن ترتفع أسهم وزارة الخارجية الأمريكية فى عهد أوباما و الست هيلارى كلينتون و هى الأجمل مقارنة بالفرخة و الغراب , و من ثم فإننى من موقعنا هذا أنصح السيد أوباما بتعيين السيدة ديمى مور بطلة فيلم إستربتيز أو شارون ستون بطلة غريزة اسياسية بديلا للسيدة هيلارى , و النتائج مضمونة , سلام مقابل سلام مع إسرائيل دون إرهاق انفسنا بالحديث عن اللاجئين و الأراضى المحتلة والقدس , و قواعد أمريكية بكل دولة

فن الشهادة

صورة
بالأمس شاهدت تكريم أحد العلماء المصريين فى التلفاز عقب فوزه بأحد الجوائز العالمية , المدهش أن الرجل لم يتحدث كثيرا , و رغم محاولة المحاور إعطاءه الفرصة للحديث إلا أن زوجته كانت تبادر بإلتقاط طرف الحديث نيابة عنه , بدا على المحاور و العالم اليأس فتركا العنان لها , كانت المرأة تدعى أنها العقل المدبر وراء هذا النصر العالمى , و لو ترك الأمر لزوجها الغافل لفشل , امر النساء مدهش فى تلك المناسبات , إما أن تسفه زوجها كما فعلت المرأة أو تدعى أنها شمعة تحترق فى الخفاء من أجل زوجها عبر التواضع و تصنع الشهادة , و فى كلتا الحالتين فانها تفوز بعطف و تقدير الآخرين , تنبهت على تنهيدة إنبهار من زوجتى , إلتفت إليها و كنت أود أن أقول لها الكثير مما يعتمر بداخلى , و لكن آثرت السلامة و قلت (( حقا يا حبيبتى وراء كل عظيم إمرأة )), لاح على محيا زوجتى السرور , فإبتسمت مبتلعا لعابى فى صعوبة .

خامس خيوط العنكبوت

صورة
حين ستذهب الى منزلهم سيملأ أبوها أذنيك بالخطب العصماء المشفوعة بالقرآن و الأحاديث النبوية , نحن نشترى رجل, و تنبهر من بساطة الرجل ,يتساقط عرقك غزيرا فى منتصف فبراير حتى لو كنت مصنوعا كليا من ثقة, و يتقمص أبوها دور وكيل النيابة فيسأل بجدية جل الوقت و يبتسم بعض وقت , و يبدو على ذويك الضيق فتسكتهم نظرة عينك المتوسلة اصبروا , و تمنحك فتاتك بسمات تشجيعية متقطعة فتتحمل بصدر رحب سخافات الاسئلة , حين يتحول مجرى الحديث الى الاتفاقات الجدية تهرع فتاتك الى الخارج , تكاد تصرخ عودى أيتها الخائنة , فى الخارج تراها تربت بيدها على صدرها متوسلة كلما بالغ والدها فى طلباته , تنتهى الجلسة الأعنف من محادثات طابا دون اتفاق على ودع بالرد من كلا الطرفين , حين تعود الى غرفتك تجدها تهاتفك عن أبيها المعارض و أمها التى تجاهد من اجل إقناعه و دموعها المتساقطة فترفع الراية البيضاء و تلوى عنق أهلك فيوافقوا .