المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

و عم الصمت (قصة قصيرة)

صورة
و عم الصمت (قصة قصيرة) بدا مقتنعا و مقنعا و هو يقول -         حين وقفنا على حافة على البركان .... توقف عن المتابعة حين سألته -         متى كان ذلك ؟!! بدا انه لا يراني لكنه غير فحوى الحديث -         عندما عبرنا الخليج إلى المحيط اللانهائي شعرت.... أوقفته من جديد بسؤال - أين كان ذلك ؟!!! رغم سكون قسماته إلا أنني شعرت بان داخله تنتظر إن يفتح فمه لتهرب, ضحك و تابع حديثه -         لحظة رأيت الثور يقترب منى في مهرجان الثيران بأسبانيا توقفت و التفت له مجددا سألته فتوقف -         كيف و متى فعلت ذلك ؟ التفت إلى و حدق في بعينين صنعهما الغضب ثم وخزني بإصبعه في كتفي و هو يضغط على حروفه -         أتذكر حين وقفنا على حافة القبر نودع صديقا أصر أن يقاطعني ؟ تجمد لسانى فعم الصمت كياني  ثم عاد صديقي إلى تخيله الأول عن البركان !!!!!!!!!           

الحلوى حرام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

صورة
بمناسبة ذكرى مولد خير البشر قاطبة أعيد نشر هذه التدوينة                                                                    الحلوى حرام أشاح بوجهه عن الطريق و التفت إلى باسما و قال -          حلوى المولد حرام . -          ماذا؟!!! كنت أود التقين مما قاله فربما خانني سمعي بفعل ضجيج الموتور, لكنه أشار إلى  علبة الحلوى بيدي و أعاد على ذات الجملة. تنبهت إلى سائق التوتوك و كأنني رأيته للتو , كان يرتدى جلبابا شتويا و فوقه  سترة و نمت لحيته  الطويلة بلا تهذيب و غطت رأسه طاقية من هدايا الحجاج ,في   بلادي هذا الوصف مرادف لكلمة واحدة هي شيخ . انتشلني من تأملي عندما تابع ناصحا : -          الحلوى حلال بطبعها و يمكنك أن تأكلها في أي وقت إلا يوم مولد النبي محمد (ص).... حتى اليوم فيه اختلاف بين الرواة و الأئمة في تحديد مولده (ص) . عبرنى الكثير من كلامه عبور الحلم ,الحقيقة أنني كنت مشغولا بالطريق الذي التفت عنه سائقي ليحدثني ,فنبهته بلطف إليه فابتسم و أشار إلى السماء فقلت له - إذا أردت التحدث فتوقف و اعمل بحديث رسولنا محمد (ص)  إن  الله ي

ثورة أخلاق !!!!!!!!!!!!!!!!!!

صورة
لمحت  السيارات في منتصف الجسر الحديدي العتيق ,فضغطت دواسة الوقود بعنف كي ألحق بقطار السيارات العابر . حين اقتربت تبين لي أن السيارات متوقفة فتوقفت معها, نزلت لاستطلاع السبب و سرت وسط طابور من السيارات حتى وصلت إلى أوله فوجدت سيارتين متقابلتين, صار من المعتاد بعد الثورة و غياب الشرطة و النظام أن تتواجه السيارات على الجسر الأثري بحارته الوحيدة. اخترقت جمهرة البشر فرأيت شابان يتلاومان ثم تطور الأمر إلى احتداد ثم سباب ثم محاولة للتشابك منعها الشهود الذين قاموا بفصل المتخاصمين, إلا أن ذلك لم يمنعهما من تبادل سباب مقذع. ثم بدأت محاولة التفاوض بقياس بصري لأي الطرفين أقرب لعبور الجسر فانتهى الأمر لصالحنا ,أعقبه فاصل من الإقناع عبر إلقاء النوادر و الضحك ثم مخاطبة العقل ثم القلب ثم الاسترحام و التذلل انتهاءا بتقبيل الرأس . كان الأمر جد معقد مع عصبية مقابلنا و قذارة لسانه وتشبثه برأيه برغم انتهاء القياس البصري لغير صالحه , كان وجهه مألوفا و كنت على ثقة بأنني حادثته من قبل لكنني لا أذكر أين , حاولت جاهدا أن أتذكره لكنني فشلت . بعد مضى ربع ساعة امتثل و بدأ بالرجوع مجبرا ب