المشاركات

عرض المشاركات من 2014

محمد ربنا يخليه

صورة
محمد ربنا يخليه(قصة قصيرة) أشارت إلى خاتم خطبتها بزهو فاق زهو الاسكندر الأكبر عندما قهر ممالك العالم , ابتسمت و قلت لها مبارك فاندفع طوفان حديث بدأت طلائعه بـ (( محمد ربنا يخليه )) و استمرت في الإطناب له حتى تمنيت أن تصاب بالخرس . جاءتني بعد أسبوع باكية متورمة العينين و حكت لي حكايات مروعة حولته في عيني من ملاك إلى شيطان و أطنبت مجددا فتمنيت أن تنفجر. رأيتها من جديد بعد حين فأشارت إلى خاتم جديد و كررت نفس الطوفان لكنها بدأت حديثها بحمادة ربنا يخليه. ثم رايتها بعد حين و حدثتني عن ارتباطها و انفصالها عن خطيب يدعى ميدو ,و حدثتني  بعد أمد من جديد عن ارتباط آخر تحطم مع شخص ما يدعى أحمد . شغلتني قصتها كثيرا, لم تكن رشا سوى فتاة متوسطة الجمال تتمتع بذوق رفيع في الملبس و التزين وشره في تطلعات لم تتناسب يوما مع ظروفها الاجتماعية و الاقتصادية. بعد تمحيص بدا لي أمران مدهشان ...  أولهما  .... مدحها لخطابها – الذين صدف إن تكون أسماؤهم  محمد أو مشتقاته – حدث لأنهم كانوا ينتسبون لها و ذمهم لأنهم أضحوا أغرابا عنها . و ثانيهما أنها ما كانت تبحث عن ز

اختطاف (( قصة قصيرة))

صورة
لم أشعر براحة  مثلما شعرت في هذه الطائرة , كان قائدها جد ماهر  و طاقمها بشوشين صبورين حتى مع طفل مزعج كان يجلس قريبا منى بينما  استغرقت أمه  غالب الوقت في النوم على كتفي و كلما ربت برفق عليها تنبهت فورا و ابتعدت بجسدها البض الدافئ عنى مما دفع الريبة إلى عقلي . بدا أن حيلها استنفذت مع وجهي العابس  فأشاحت عنه إلى الجهة الأخرى و تشابكت عيناها مع شاب وسيم مفتول العضلات , ثم تبادلت مقعدها مع ولدها لتكون أقرب إلى الشاب , فأشحت أنا الآخر بنظري نحو النافذة , كان المنظر خرافيا بينما تمخر الطائرة طريقها  في سماء زرقاء  تتناثر فيها بعض سَحابات    تشبه كتل ثلجية تتناثر على سطح القطب  , حتى نصل إلى سحابة كبرى كجبل ثلج فنخترقها فتتناثر من حولنا كدخان مثير للدهشة و الراحة . أفقت من تسبيحي في ملكوت الله على صراخ متواصل يملآ جنيات الطائرة , و بدأ أن الشاب الوسيم قد أماط  لثام الوله عنه  و انضم لرفاقه الارهابين , توقف الصراخ  بناءا على أمر الخاطفين و تحول إلى هدوء تقطعه نهنهة و سيل بكاء ينحدر على الخدود , كنت مشدوها فجلست متحجرا أشاهد ما يدور ما حولي كما لو كنت أطالع التل

وحدة وطنية

صورة
وحدة وطنية حين حوصرنا و نفذت أسلحتنا  الثقيلة  و أطبق علينا الجيش الاسرائيلى  من كل ناحية  قمنا بحرف خنادق تقينا شر دباباته و قذائفه , كان الجيش الثالث منهارا و كنت قد التحقت به بعدما دمرت دبابات العدو بطارية الصواريخ التي كنت أعمل عليها . كان من السهل عليهم أن يطحنوا أجسادنا بجنازير دباباتهم لكنهم كانوا اجبن من ذلك و اكتفوا بإغراقنا بوابل من قذائف 155 م التي كما نسميها مدافع أبو جاموس لصوتها التي يتشابه مع نعير الجاموس . كل غارة كنت التجأ إلى الخندق  صحبة الشيخ حشمت إمامنا و بطرس شركائي بالخندق , كان حشمت يرتل آية الكرسي و كنت أردد معه , و كان بطرس يتابعنا و هو يثلث , كان نعير القذائف و انفجارها يطغى كثيرا على صوتنا لكنه لم يوهن من عزمنا . بعد كل غارة نخرج من الخندق لنجد آسفين إصابات و شهداء بجل الخنادق حولنا, كان الحزن على شهدائنا و حمد الله على نجاتنا  و الإصرار على استمرار الدعاء و الالتجاء إليه وحده مشاعر مختلطة غلفها الشعور بالعزم . مع مرور الأيام كان بطرس يردد معنا آية الكرسي و هو يثلث . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

همج

صورة
همج   سمعت كثيرا عن قريبي الأستاذ سعد  إلا أنني لم ألتقيه إلا مرة كنت فيها في القاهرة مع قريب آخر لمقابلة عضو مجلس الشعب عن دائرتنا , و صدف أن الأستاذ   سعد  كان على موعد مع عضو مجلس الشعب هو الآخر . وقفنا أمام مبنى وزارة الصحة في انتظار سيادة النائب و دار بيننا تعارف سريع استجلب دهشة الكون لتستقر على وجه الأستاذ سعد وهو لا يصدق إن ذلك الرضيع الذي رآه على كتف أمي قد نمى و بلغ على النحو الذي صرت عليه. سألني مائة سؤال عن أبى و أمي  و جدي و جدتي و كل فرد بعائلتي وسط بسمات متبادلة انتهت من جانبي عندما أخبرني بصفاقة أنى أمي رفضت طلبه للزواج منها .... اخبرني بثقة أنها تدرك الآن كم خسرت برفضه , ثم زاد سخطي عليه عندما ربت على كتفي و هو يخبرني بأنه لوسارت الأمور على نحو سعيد  لكان هو أبى . كان  ثرثارا على نحو يفوق التخيل , حتى مع تجاهلي لحديثه و العزوف عن المشاركة في الحوار معه لم يتوقف عن الحديث , حكي عن انجازاته  المهولة كرئيس لمدينة ارتقى بها إلى مصاف عواصم المحافظات لدرجة جعلت الصغير و الكبير يشيد به  لتصل إخبار انجازاته إلى القيادات . انفجر بالون غروره و نرجسيته غ

بشرة خير( انتخابات 5)

صورة
حين عاد من لجنة الانتخابات اخبرته زوجته أنها شاركته العرس الديمقراطى و حين خرجت رقصت مع النساء أمام اللجنة على أنغام بشرة خير . تشاجرا لبرهة علا فيها صوته  فانكمشت لكنها آثرت أن تؤلمه فتغزلت فى مرشحها فسبها فتكورت على ذاتها و اعتنقت مبدأ الصمت . تصالحا فى نهاية اليوم لكنه أسرها فى نفسه . يقال أنه فى كل مرة ينقطع فيه النور كان يجبرها على تخيل أنغام بشرة خير و الرقص عليها , و كلما صرخت عقب اصطدام جسدها باثاث المنزل كان يقهقه جذلا و هو يقول ... بشرة خير

لماذا لا تتواصل معى

صورة
نداء استغاثة الى قرائى الأعزاء   كل يوم يعطينى عداد الاحصاء اعدادا جديدة لقراء فى اماكن مختلفة خصوصا بمصر و امريكا و الدول و رغم ذلك لا يصلنى منكم يا اعزائى رأيكم فيما اكتب  كما تعرفون انا هاو و هذه المدونة لاشباع هواية و حلم قتله طبيعة العمل و ظروف الحياة  و الغرض كل الغرض ان أتواصل معكم و اعلم رايكم فتزيد حماستى من ناحية و اتجنب السيئ فى اسلوبى من خلال دراسة انتقاداتكم                              تحياتى                                            عم عربى 

عرائس في يد البرجماتية

صورة
دفع جريدة الشعب نحوى. لم يبالى أنها أصابت عيني و هو يقول بسعادة مغلفة بغضب و حقد هائلين – أرأيت الانقلاب يترنح... قريبا سيعود رئيسنا الشرعي و ستعلقون على المشانق. كنت أشعر بألم شديد في عيني , حاولت فتحها فلم أستطع , سألته عن فحوى الجريدة فحدثني  عن رفض أمريكا للانقلاب  و رغبتها في عودة الشرعية , حكي الكثير الذي كان قليله حقيقة و غالبه أوهام أشرت له بالجلوس ففعل ... سألته (أليست أمريكا شيطان و عدو؟) لكنه نفى بحزم ,لم أستغرب ... كانوا مشهورين بسرعتهم في تغيير أرائهم بما يتماشى مع مصالحهم  . قلت له اننى ساقول له رأيي شريطة ألا يعارضني فوافق فقلت   أمامك موقفان متشابهان في الأحداث و متضادان في الإجراء....  الثورة في 30/6 شهدت ثورة شعبية .. قل عنها فوتوشوب إن كان يريحك ... و انضم الجيش لها فصارت ثورة شعبية حماها الجيش ... هذه الثورة سعدت بها روسيا و رحبت بها بينما رأت فيها أمريكا و الاتحاد الأوربي انقلابا صرفا .   و في أوكرانيا قامت ثورة شعبية على رئيس منتخب كرئيسكم  و انضم لها الجيش و حماها أيضا , فإذا بأمريكا  و الاتحاد الأوربي  يرونها ثورة و هم الذين رأوا قي

طابور الحمير (قصة قصيرة)

صورة
طابور الحمير (قصة قصيرة) دلف إلى المسجد فرمقه الجمع بعين الضيق و البرم, خرج مبكرا لكن طريقه الشاق و الطويل على غير العادة استغرق كثيرا من وقته. أشار إليه بعضهم بحزم ليتقدم لكنه آثر أن يصلى ركعتين تحية مسجد, تذكر زكى رستم و هو يتصنع الصلاة في (رصيف نمرة خمسة) فتراقصت على شفتيه ابتسامة ماجنة ,  صلى أطول صلاة في حياته ثم سلم ليجد حوله صديقاه يحثانه على النهوض فاستسلم و سار معهما حتى تركاه فاخترق إلى منتصف الدائرة . جذب الشيخ يده و ألقاها في يد مواجهه الذي أطبق عليها بعنف فألقى فوقهما الشيخ منديلا , تلفت حوله فرأى أصدقائه أشباح و خيالات , لم يستطع أن يدرك هل العيب بعينه أم بهم , نكزه المأذون فانتبه له ,تبسم المأذون و قال : -          ردد خلفي  يا أستاذ عربي .....باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله فأني...اطلب منك أن تزوجني ابنتك أمل....  الآنسة البكر البالغة الرشيدة لنفسي على كتاب الله و على سنة رسول الله (ص) على الصداق المسمى بيننا و أعاهد الله على حسن المعاشرة و كرم المعاملة و أن آمرها و نفسي بتقوى الله و المحافظة على الصلاة....... مع كل حرف ت