المشاركات

عرض المشاركات من 2013

ست روايات متناقضة

صورة
الأولى  جاءني  نبيل  الاخوانى غاضبا  و قال اهتف (( يسقط ... يسقط حكم العسكر )), لم أجاريه فتابع غاضبا (( هذا ليس جيش مصر...بل عصبة أوغاد )). عاد عقلي إلى الماضي و تذكرت نبيل عندما قال لي مستنكرا (( كيف ا أمكن لأولئك الأوغاد أن يصفوا جيش مصر العظيم بالعسكر...جيش مصر ليس جيش احتلال ؟!!!)) تابع – عسكر و رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض. فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة)) ذكرت نبيل بالحديث فقال بحزم – حديث ضعيف.                                    الثانية زعق علاء في وجهنا -         هل رأيتم ما فعله الضابط  بحرائر مصر ,هل رأيتم إلما انتهى تفويضكم  , كل الدماء المسالة في رقابكم ؟. رد عليه عبد الفتاح بزعيق مماثل -         لماذا ذهبن إلى هناك.. لماذا تركن بيوتهن, ثم ألم ترى ماذا فعلتم بمعارضيكم فى سلخانة الاتحادية ؟. غطست في جب الذكريات و رأيت علاء يعلق على غضبى لما حدث لست البنات – ما الذي دفعها للذهاب لتقر في بيتها ؟

احتفال غير تاريخي

صورة
بدا عمى المحارب القديم مزهوا وهو  يتابع بكثب احتفالات أكتوبر التي ينقلها التلفاز من ملعب الدفاع الجوى , كانت سعادته طاغية لا تخطئها عين ,قهقه في جزل و التفت إلى قائلا -هل رأيت يا ولد احتفالا أفضل من هذا ؟ فضلت الصمت  فتابع -         من جديد عادوا لإرسال خطابات التهنئة لنا اعترافا بدورنا نحو الوطن, لا تمن عليه يا عربي لكننا على الأقل كنا الأولى بالحضور بدلا من أولئك القتلة الذين تصدروا الصفوف العام الماضي. تدفقت من ذاكرتي مئات الصور لقتلة السادات و عشيرة الإخوان فيما غاب شكر الجيش و المحاربين ,تذكرت الرئيس المخلوع يمر بسيارة الرئيس السادات محييا قتلة السادات في مشهد ذكرني بيونس  شلبي في فيلم 4-2-4 مع بداية العرض نقلت لنا صورا المحاربين القدامى و المعاقين من مصابي الحرب   يشاهدون العرض فازدادت سعادة عمى وخانته دمعه حين هتف بحرارة و إخلاص (( تحيا مصر )). مع بداية العرض نقلت لنا الشاشة صور المحاربين القدامى و المعاقين من مصابي الحرب   يشاهدون العرض فازدادت سعادة عمى وخانته دمعه حين هتف بحرارة و إخلاص (( تحيا مصر )). مع مضى الوقت و توالى فقرات

كمل جميلك

صورة
ما أن لمحنى أحمد حتى صاح برفاقه بصوت عالي مشيرا إلى -          هذا أستاذ عربي أحد أبطال 30 يونيه بالمدينة . احتضني بحرارة انعكست فيما بعد على نظرات رفاقه و سلامهم الحار على, تحدث عنى إليهم كثيرا فبالغ و أطنب حتى ظننت أنه يتحدث عن أحد غيري, كنت أرى أن كثيرين بذلوا جهدا أكبر منى, و أن الثورة اكتسبت صفتها الشعبية من مشاركة الجميع على قدم المساواة . أخرج أحدهم ورقة من جيبه و مدها إلى و قال - كيف تسير توقيعات حملة كمل جميلك ؟ سيطرت الدهشة و البلاهة على وجوههم حين أنكرت علاقتي بتلك الحملة , سألني أحمد بثقة -          لا تشارك فيها ربما لانشغالك لكنك تؤيدها بلا شك ؟. كمم الخوف فمي فاكتفيت بابتسامة حائرة فتابع أحمد بحماس مشيدا بالفريق السيسى و حتمية أن نرد له الجميل . كنت اشعر بالرعب من  عدم قبولهم كالإخوان للآراء المخالفة و من التهم الجاهزة التي كانت تكال لهم , إلا أنني و مع استرسال  أحمد في المدح و التذلل و التقليل من مصر لصالح الفريق لم أستطع كبح جماح لساني فنزعت الربقة منه فاندفع مجلجلا - لم تجنى مصر عظمتها من اى ملك أو أمير أو رئيس , بل هي الت

ليز باركر

صورة
ذلك الصباح لم يكن هادئا و رتيبا كما توقعت , فما أن دلفت إلى السيارة حتى توالت من فم السيدة/ ليز باركر  عبارات الشكاية و التأفف -           يا الهي.... انظر ....التلوث يعشش في سماء القاهرة حتى عزت الرؤية بالعين المجردة. -          ما أفظع الازدحام المروري هنا , ألا يوجد هنا من يحترم أبسط  آداب المرور ؟!!! . كانت المرة الأولى  التي أرى فيها السيدة/ اليزابيث التي صدف أن زوجها السيد /باركر  رئيسي في العمل و الذي لم يملك الوقت الكافي أو الرغبة لأخذ زوجته  في جولة لزيارة معالم القاهرة فقرر إسناد المهمة إلى أكثر مرؤوسيه اتقانا للانجليزية و الذي صدف أنه أنا . كانت السيدة اليزابيث أو ليز كما طلبت أن أناديها  تقترب من نهاية عقدها الرابع , شقراء ترتدي ثوبا فضفاضا بحملات, يشبه الكليم أو ستارة حمام لكنه بدا جميلا عليها, فيما انتعلت بعملية حذاءا خفيفا حتى تسهل حركتها , وبدا صدرها الناحل مملوءا بالكلف الذي تأمل ككل غربية أن يتبخر تحت أشعة شمس القاهرة, و على يدها استقر كلب ابيض صغير كانت مهارة  و سرعة الفريق القانوني في الشركة في إخراجه من المحجر الصحي بالمطار مث

أين ستنام ؟! (قصة قصيرة)

صورة
للوهلة الأولى غمرته سعادة عارمة , لكنها سرعان ما وئدت تحت وطأة التساؤلات المتلاطمة بعقله . لاشك أنه جد فخور بولده الذي استطاع أن يقتنص موقعا في البرنامج الدولي للتبادل الطلابي, لكنه مهما حاول غض الطرف لا يستطيع أن يغفر له أنه تصرف من تلقاء ذاته و دون أن يأخذ موافقته على استضافة أغراب بمنزله. مع مضى الوقت بدا أنه نسى الأمر تماما حتى جاءت بام إلى منزلهم ذات يوم بصحبة مندوب سفارتها الذي سرد العديد من التفاصيل و المتطلبات ,لكنه لم يعي شيئا مما قاله المندوب , كان سارحا في ملكوت أفكاره ...... كان بداخله سؤال واحد ملح بلا إجابة ..... أين ستنام بام في منزل به ثلاث حجرات نوم؟ ...... واحدة له و لزوجه و الثانية لولده و الأخيرة لابنتيه ؟!!!., لا يمكنها أن تنام مع ابنه طبعا و لا مع ابنتيه فقد تكون مثلية و لا أن ينام أولاده في غرفة واحدة لضوابط شرعية, في الأخير هداه تفكيره إلى المبيت في الصالة لكي تنام بنتاه مع زوجته فتخلو غرفة للضيفة. في الرمق الأخير من الليل رآها تأتى إلى فراشه شبه عارية, خاف أن يصدر صوتا فيستيقظ أهل بيته فيروه في الوضع المشئوم, قبلته في عنقه فدفعها بيد واهنة فاس