همج
همج سمعت كثيرا عن قريبي الأستاذ سعد إلا أنني لم ألتقيه إلا مرة كنت فيها في القاهرة مع قريب آخر لمقابلة عضو مجلس الشعب عن دائرتنا , و صدف أن الأستاذ سعد كان على موعد مع عضو مجلس الشعب هو الآخر . وقفنا أمام مبنى وزارة الصحة في انتظار سيادة النائب و دار بيننا تعارف سريع استجلب دهشة الكون لتستقر على وجه الأستاذ سعد وهو لا يصدق إن ذلك الرضيع الذي رآه على كتف أمي قد نمى و بلغ على النحو الذي صرت عليه. سألني مائة سؤال عن أبى و أمي و جدي و جدتي و كل فرد بعائلتي وسط بسمات متبادلة انتهت من جانبي عندما أخبرني بصفاقة أنى أمي رفضت طلبه للزواج منها .... اخبرني بثقة أنها تدرك الآن كم خسرت برفضه , ثم زاد سخطي عليه عندما ربت على كتفي و هو يخبرني بأنه لوسارت الأمور على نحو سعيد لكان هو أبى . كان ثرثارا على نحو يفوق التخيل , حتى مع تجاهلي لحديثه و العزوف عن المشاركة في الحوار معه لم يتوقف عن الحديث , حكي عن انجازاته المهولة كرئيس لمدينة ارتقى بها إلى مصاف عواصم المحافظات لدرجة جعلت الصغير و الكبير يشيد به لتصل إخبار انجازاته إلى القيادات . انفجر بالون غروره و نرجسيته غ