اختطاف (( قصة قصيرة))
لم أشعر براحة مثلما شعرت في هذه الطائرة , كان قائدها جد ماهر و طاقمها بشوشين صبورين حتى مع طفل مزعج كان يجلس قريبا منى بينما استغرقت أمه غالب الوقت في النوم على كتفي و كلما ربت برفق عليها تنبهت فورا و ابتعدت بجسدها البض الدافئ عنى مما دفع الريبة إلى عقلي . بدا أن حيلها استنفذت مع وجهي العابس فأشاحت عنه إلى الجهة الأخرى و تشابكت عيناها مع شاب وسيم مفتول العضلات , ثم تبادلت مقعدها مع ولدها لتكون أقرب إلى الشاب , فأشحت أنا الآخر بنظري نحو النافذة , كان المنظر خرافيا بينما تمخر الطائرة طريقها في سماء زرقاء تتناثر فيها بعض سَحابات تشبه كتل ثلجية تتناثر على سطح القطب , حتى نصل إلى سحابة كبرى كجبل ثلج فنخترقها فتتناثر من حولنا كدخان مثير للدهشة و الراحة . أفقت من تسبيحي في ملكوت الله على صراخ متواصل يملآ جنيات الطائرة , و بدأ أن الشاب الوسيم قد أماط لثام الوله عنه و انضم لرفاقه الارهابين , توقف الصراخ بناءا على أمر الخاطفين و تحول إلى هدوء تقطعه نهنهة و سيل بكاء ينحدر على الخدود , كنت مشدوها فجلست متحجرا أشاهد ما يدور ما حولي كما لو كنت أطالع التل