عزاء ( انتخابات 6)
عزاء انتخابات 6 فى الفجر نعى الناعى وفاة صابر والد لطفى المنادى بموقف الاجرة , فى سرعة و هدوء وفر البعض الكفن و اللحاد و احضر آخرون فراشة عزاء صغيرة و زهيدة, كان الكل يعلم مدى الفاقة التى يعانى منها لطفى و عائلته الاشد فقرا بالقرية رغم كثرة عددها . عقب صلاة الظهر شيعت الجنازة ثم ذهبوا الى الفراشة لمواساة أسرة الفقيد , كان المتوقع أن يكون الحضور قاصرا على أهل القرية مع تخلف الكثير منهم , فمن يحفل بمن مات أو حيي من عائلة صابر, لكن الحضور فاق كل توقع ,فيما ملئت طرقات القرية بسيارات فارهة تركها مالكوها و رفاقهم و نزلوا الى العزاء يعانقون بدموع رقراقة اسرة الفقيد دون تأفف من ثيابهم القذرة الرثة . دخلوه باكين ثم انغمسوا سريعا فى ابتسامات و عناق و توزيع اوراق دعائية دون حياء او مراعاة لمشاعرلطفى الذى شاهدهم فى صمت من خلف عيون الماء التى انفجرت فى عينيه. قرأ الشيخ (( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب )), كررها مجددا بصوت عال فانتبه لطفى من احزانه و تأهب , اعاد الشيخ الآية بصوت خ