اتقى الله
كالعادة أعتذر لكم عن تأخرى لكننى وجدت صعوبة فى أن يرتعش قلمى و أصبح طبلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتقى الله
ــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتقى الله
ــــــــــــــــــــ
جل ما عبر مخيلته ذلك الصباح هو انتهاء عمله
سريعا ثم العودة إلى غفوة في سريره الرطب يستيقظ بعدها على رائحتها و هي تغلي في
سيل من حمم الطماطم و شرائح البصل الطافية كجزر بلا قاع.
في عودته إلى المنزل استقل
حافلة عبدالله ككل يوم و جلس على
المقعد و وضع الشنطة بين قدميه , دلفت
بعده تهاني , ابتسمت بحياء ثم وجهت نظرها إلى النافذة.
امتلأت الحافلة و انطلقت , في منتصف الطريق
أفاق من خيالاته على التفاتة من تهاني تحمل العتب لكنه لم يشغل باله ,بعد ثوان
عاودت النظر و همست ( استغفر الله العظيم )).
كان يود أن يسألها عما بها لكنه آثر ألا يسأل
عن المشاكل فتحبه و ترافقه فصمت .
مجددا عاودت النظر إليه و مالت عليه هامسة
بغضب
-
هذا لا يصح و لا يليق
منك يا أستاذ سامي.. اتق الله .
حدق بها غير مدرك سبب غضبها و سألها بغضب
عندما لمح عبدالله يتابعهما في مرآة الحافلة
-
أنا أتقى الله و
الحمد لله و أنا لم أفعل لك شئ لتلوميني عليه .
صرخت في وجهه بعنف فتوقفت الحافلة ثم قالت
-
حتى و أنت تنفى عنك
التهمة تفعلها .... لست صغيرا و لست مبتذلة.... ألا تخشى الله... ألا تخشى آن
يفعلها منحرف مثلك في زوجتك و نساء عائلتك ؟ لماذا تلمس ساقك ساقي ؟ اتقى الله .
حدق بها غير مدرك سبب غضبها و سألها بغضب
عندما لمح عبدالله يتابعهما في مرآة الحافلة
-
أنا أتقى الله و
الحمد لله و أنا لم أفعل لك شئ لتلوميني عليه .
صرخت في وجهه بعنف فتوقفت الحافلة ثم قالت
-
حتى و أنت تنفى عنك
التهمة تفعلها .... لست صغيرا و لست مبتذلة.... ألا تخشى الله... ألا تخشى آن
يفعلها منحرف مثلك في زوجتك و نساء عائلتك ؟ لماذا تلمس ساقك ساقي ؟ اتقى الله .
كان الجميع ينظر إليه بغضب, فهو المجرم الذي
قبض عليه أثناء فعلته, نهض محنيا في الحافلة... حدق فيهم بصمت .... لكن صمته كان صراخا و لغة .... أنا
سامي أيها الأغبياء .... كل يوم اركب معكم أيها الأغبياء... كل يوم .... و لم تسمعوا منى أو عنى إلا كل خير...
فلماذا تصدقون إفك تلك المجنونة عنى ؟؟؟.
تحسس وجهه عندما سمع صفعة, تلفت فرأى الراكب
خلفه يمسك وجهه و هو يسب جارته التي بادلته السباب و الصراخ و هي تقول
-
متحرشون سفلة... حافلة المتحرشين.
صاح احد الراكبين
-
قراميط من هذه ؟
كان الجناة قراميطي التي فرت من الشنطة , إلا أنني
فضلت الصمت و خسارتها عن الشجار مع ركاب الحافلة
صاح عبدا لله
-
قراميطي... آسف يا
أهل الخير فرت من الشنطة دون علمي .
بقية الطريق كنت أحترق كلما نظر عبدا لله إلى
المرآة و رآني فضحك .
تعليقات