الصدر الحافي
سألني – لماذا تعارضونه على الدوام , لما لا تعطونه الفرصة كاملة ؟ هممت بالحديث لكنه سبقني و تابع - ألا يكفيكم أن رئيسكم حافظ للقرآن, هل رأيت رئيسا في عصرنا يحفظه مثله؟. ابتسمت و أجبته - هل تعلم أن الحجاج كان حافظا و محفظا للقرآن و لم يمنعه عما ارتكبه , و الوليد بن عبدالملك حفظه و لم يمنعه و السادات قائد العبور العظيم حفظه و لم يمنعه , إن للمقعد سحر يا صديقي . بدا لي أنه عرف للتو حفظ السادات للقرآن إلا أن دهشته لم تمنعه من المتابعة - لكنك لم تر من قبل رئيسا يقف وسط شعبه فاتحا صدره لهم دون قميص واق بلا خوف ؟. ربت على كتفه و قلت باسما - إذا تغاضينا عن وجوده بين أهله و عشيرته وقتها , و إذا تغاضينا عن سبق السادات له , فقد فعلها في حادثة المنصة و قتل , لكن في النهاية لا بد من الانبهار بما فعل . لم أره بحياتي سعيدا هذا القدر فخفت عليه من فرط الانفعال و قررت أن أخفف عنه الفرحة الزائدة فسألته - دعني أنا أيضا أسألك هل رأيت رئيسا غيره يهرع حافيا من المسجد وسط آلاف اللعنات و الشتائم ؟. مازلت أذكر ضاحكا تلك ال