الصدر الحافي
سألني
–
لماذا تعارضونه على الدوام , لما لا تعطونه الفرصة كاملة ؟
هممت بالحديث لكنه سبقني و تابع
- ألا يكفيكم أن رئيسكم حافظ للقرآن, هل رأيت
رئيسا في عصرنا يحفظه مثله؟.
ابتسمت و أجبته
-
هل تعلم أن
الحجاج كان حافظا و محفظا للقرآن و لم
يمنعه عما ارتكبه , و الوليد بن عبدالملك حفظه و لم يمنعه و السادات
قائد العبور العظيم حفظه و لم يمنعه , إن للمقعد سحر يا صديقي .
بدا لي أنه عرف للتو حفظ السادات للقرآن إلا أن دهشته لم تمنعه من المتابعة
-
لكنك لم تر من قبل
رئيسا يقف وسط شعبه فاتحا صدره لهم دون قميص واق بلا خوف ؟.
ربت على كتفه و قلت باسما
-
إذا تغاضينا عن وجوده
بين أهله و عشيرته وقتها , و إذا تغاضينا عن سبق السادات له , فقد فعلها في حادثة
المنصة و قتل , لكن في النهاية لا بد من الانبهار بما فعل .
لم أره بحياتي سعيدا هذا القدر فخفت عليه من
فرط الانفعال و قررت أن أخفف عنه الفرحة الزائدة فسألته
-
دعني أنا أيضا أسألك
هل رأيت رئيسا غيره يهرع حافيا من المسجد وسط آلاف اللعنات و الشتائم ؟.
مازلت أذكر ضاحكا تلك اللحظة التي غابت البسمة
فيها عن وجهه و غرق لسانه بحمم البذاءات .
تعليقات
لكن اتسائل إلي متي سيبقي هذا الوضع ؟... وإن كان مبارك سيئا ومرسي سيئا ... وكذلك كان الحزب الوطني سئ ... والأخوان سئ ... والنظام العسكري سئ ... ومن يدعون النظام الإسلامي سئ ....
من سيكون البديل .. قبل إسقاط مرسي لابد من البحث عن البديل ... أن نسقط الرجل ثم نجرب غيره .... أمر لا تتحمله دولة كمصر ....
يجب أن نضع لوائح و قوانين تسرى على الكل تضمن فصلا كاملا للسلطات ينعكس على حرية الشعب فى اختيار رئيسه دون تفصيل لفصيل على الآخرين
بمعنى اوضح دستور يجعل من الرئيس موظف قابل لعدم الانتخاب اذا اخطأ
نريد دستورا به استقلال كامل للتليفزيون و الصحف و الازهر و القضاء و الشرطة و الجيش بما يجعل من كل هؤلاء مؤسسات الدولة لا مؤسسات مبارك او مرسى