أبى آدم

بعدما أعيته الحيل و غرقت كل سفنه على شواطئ منطقي أطلق على لسانه ينبح ضدي بسباب مقذع  أنهاه باخراجى من جنة الدين .



اشتطت غضبا و هممت أن أرد له سبابه بما هو أقذع لكنني أحجمت عندما وضمت بعقلي فكرة فجذبته من ذراعه و سألته مدعيا الغضب
-        ويحك ..... كيف أمكنك أن تخرجني من مظلة الإيمان , ألا تعرف أنى سليل نبوة ؟!!!!!

نظر إلى لوهلة ثم قال بحزم
-        كاذب.
-        يمكنني أن أثبت ذلك الآن.
-        أنا في انتظار إثباتك أيها الليبرالي الفاجر .

أدركت أنني وضعته حيث أردت في منتصف الشبكة و لم يبق إلا إغلاقها عليه فابتسمت ابتسامة كسي صفارها وجهي و أنا أقول

-        أثبت لك بهذه السهولة ؟!!! , الخاسر يدفع ألف جنيه ضعها لدى سعيد و سيضع مثلها عنى و الفائز يأخذ الألفين.

نظر إلى سعيد متشككا إلا أن ابتسامتي الواثقة شجعته فوضع رهاني و انضم إليه نبيل بعد تردد ثم نظر إلى بتحد و قال

-        اخرج لنا إثباتك.

أشرت باصبعى إلى رأسي و قلت
-        دليلي هنا .

تابعت مبتسما
-        بالعقل و المنطق  أنا سليل نبوة و إليكم الدليل .

-        آدم عليه السلام  نبي .... صحيح ؟..

وافقوني بإيماءة فتابعت

- آدم أبو البشر و كلنا تجدرنا  من نسله ..... صحيح ؟.

وافقوني من جديد فأردفت ضاحكا

-        بالمنطق... إذا كان ادم عليه السلام و نحن من نسله... إذا فانا من نسل نبوة و كذلك انتم.
حاول نبيل أن يفند منطقي إلا أنه فشل و كلما طلب حكما آخر لم ينصفه فاستسلم في الأخير لهزيمته

في المساء دعوت لفيفا من الزملاء من بينهم نبيل لتناول الطعام بماله, أحب الجميع الطعام إلا نبيل الذي بدا صامتا شديد الحزن و شعبان على غير العادة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)