المشاركات الشائعة من هذه المدونة
المنادى(قصة قصيرة )
ترنح جسده الضئيل على إفريز السيارة ,جمع أشعة الشمس و أودعها عينيه ,عبثت الريح بوجهه فأكلها بأنفه , تحرك لسانه الصغير بسرعة فائقة مناديا على ركاب جدد . كان عددنا مكتملا حين انطلقت بنا السيارة لكنه ود لو ضاعف عددنا , كان عفريتا لم يبلغ التاسعة ... لا يتورع عن الصعود على ظهر العربة و المشي عليه فكأنما يمشى على الأرض ..... يعرف كل حانوت على الطريق و كل من على الطريق يعرفونه , البذاءة تنضح منه قبل أن ينطقها ,ثيابه ممزقة... قذرة و متربة تظهر بعضا من بطنه للشتاء قارص البرودة , و برز من أنفه مخاط أزرق فبدا منظره مقززا و مثيرا للغثيان , كنت بحكم قربى من باب العربة اسمع سعاله المريع الذي كان لبرودة الفجر دور رئيس فيه . كان يعشق الجدال و إفحام محدثيه, لا يتنازل عن مليم من الأجرة إلا إذا تنازل السائق عنه. دلف إلى الداخل عندما أوشكت العربة أن تخلو من قاطنيها و تأكد أنها لن تستقبل ركابا جددا , أخرج من جيبه سيجارة , نظر إليها في تلذذ و سعادة , طلب قداحة من جارى , أشعلها ... نفث دخانها فكأنما ينفث عن صدره همومه .... دنياه الموغلة في الكآبة. كنت أعرف أن وراء الفت
طابور الحمير (قصة قصيرة)
طابور الحمير (قصة قصيرة) دلف إلى المسجد فرمقه الجمع بعين الضيق و البرم, خرج مبكرا لكن طريقه الشاق و الطويل على غير العادة استغرق كثيرا من وقته. أشار إليه بعضهم بحزم ليتقدم لكنه آثر أن يصلى ركعتين تحية مسجد, تذكر زكى رستم و هو يتصنع الصلاة في (رصيف نمرة خمسة) فتراقصت على شفتيه ابتسامة ماجنة , صلى أطول صلاة في حياته ثم سلم ليجد حوله صديقاه يحثانه على النهوض فاستسلم و سار معهما حتى تركاه فاخترق إلى منتصف الدائرة . جذب الشيخ يده و ألقاها في يد مواجهه الذي أطبق عليها بعنف فألقى فوقهما الشيخ منديلا , تلفت حوله فرأى أصدقائه أشباح و خيالات , لم يستطع أن يدرك هل العيب بعينه أم بهم , نكزه المأذون فانتبه له ,تبسم المأذون و قال : - ردد خلفي يا أستاذ عربي .....باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله فأني...اطلب منك أن تزوجني ابنتك أمل.... الآنسة البكر البالغة الرشيدة لنفسي على كتاب الله و على سنة رسول الله (ص) على الصداق المسمى بيننا و أعاهد الله على حسن المعاشرة و كرم المعاملة و أن آمرها و نفسي بتقوى الله و المحافظة على الصلاة....... مع كل حرف ت
تعليقات
تحيتي ومودتي
وترتيبك أيضاا ممتاز في موقع رابيسك