المظاهر خادعة (1)!!!!!





عندما حوصر نزع قبعته و جرى بيده على رأسه يتحسس شعره المتعرق ,  تأمل الموقف محبطا , كانت قواته محاصرة من كل الجهات .



و مهما دفع من قوات و معدات كان يخسر المزيد من الأرض و المال , من كل الجهات جاءوه , من كل الجهات زحفوا عليه , حوصر و أسقط في يده .
كيف يمكنه مواجهة نفسه.....  عائلته ........ معارفه ...... شعبه .

راوده أمل متأخر, فتش في أوراقه.... كل استراتيجياته التي تعلمها , كل أبحاثه التي سهر بحثا عن إجابات لمعضلته , كل خبراته التي اكتسبها عبر السنين , لكنه فشل في إيجاد حل لمعضلته .


حين عاود النظر رأى الكون صحراء إلا من بعض الجيوب التي نجت, لكنها على أي حال غير مجدية, شعر بوطأة الشمس على رأسه العارية, داخله سؤال ملح((هل سيمضى 
حياته في الصحراء ؟!!!!)).

لم يجد بدا في الأخير سوى الاستسلام, رفع الراية و جلس
على المقعد الجلدي في صمت منتظرا الإعدام.

عاود الحلاق سؤاله
- أنت متأكد أنك تريد إزالة شعرك بالكامل ؟

- نعم أريد رأسي  جرداء , فربما نمى من سقط .





تعليقات

‏قال larva
مشكوووور
‏قال osamaghanem
نورت يا صديقنا المحترم

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)