قل لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
غالبا يؤدى التفكير إلى اختلافات جوهرية في
منظور البشر إلى حقيقة واحدة و يكون ذلك الاختلاف
نتاجا للعلم أو الثقافة أو البيئة أو مستوى الذكاء أو مستوى التبصر أو كلها معا و هو ما يؤدى في النهاية إلى اختلافات جوهرية في
الرؤى و المنظور
هذا الاختلاف الحاد يكون بين طرفين احدهما
ينظر بين قدميه و الآخر يستشرف المستقبل.
غالبا يعانى الشخص صاحب الرؤى الإستراتيجية من
العزلة و قلة العدد و الاضطهاد و يكون في المجمل منفصلا عن القطيع الذي يخاف أن
يفكر أو يجهد نفسه بالتفكير , و رغم انه على صواب إلا أنه دوما ما يتهم بالشذوذ الفكري
و تصنع البطولة و الاستقواء بالخارج و العمالة و يعانى من إسقاطات المجموع له
بالفساد .
أحيانا تتحول الأقلية إلى أغلبية لا لزيادة الوعي
و التبصر و إنما يكون مرده إلى تفشى الفساد و سفور الطغمة الحاكمة بفسادها و استبدادها .
المدهش - و هو ليس انحيازا لدين - إن الإسلام
كان أكثر الأديان طلبا من البشر إعمال
العقل و تقليب البصر و البعد عن المظهر و القشور و التمسك بالجوهر , لكننا نرى في هذه الأيام أناس يلبسون ثيابا
لا يليقون بها يطالبون الناس أن يتركوا عقولهم و يتركوا مسئولية التفكير لهم .
و لأنهم لا يملكون من الإقناع الكثير فإنهم
يعتمدون في كثير من آرائهم على ضرورة الإطاعة و إلا القي بهم عصيانهم لتلك الأوامر
في النار.
هؤلاء ليسوا نتاج اليوم ,و إنما نتاج
التسعينيات حين فضل العديد من ضعاف العقول وضع عقولهم على الأرفف و فضلوا
الاستماع إلى أشرطة مسجلة بدل قراءة كتب موثقة و مدققة .
ثم تحولت الأشرطة إلى قنوات تحمل وجهة نظر
واحدة تدخل من تشاء الجنة و تخرج منها من
تشاء , و تصلى من تشاء في النار أو ترحمه منها .
هؤلاء صمتوا كثيرا أيام طاغية و هم الآن يصنعون من خلفه طاغية بإتباعهم
لأحاديث و روايات لم تكن تتلى أيام الخلافة الراشدة و إنما ابتدعها فقاء الخلافة
مما صنعوا شعار بايع و إلا حززت راسك
تعلمون أنني قلت لا للدستور....... لن أقول لناخبي
المرحلة الثانية قولوا لا لوقائع التزوير و ضعف الإشراف القضائي و غياب رقابة
المنظمات الحقوقية و السياسية على النحو الفعال , و لا تنخدعوا بدفاع اللجنة
العليا للانتخابات فلجان مبارك قالت عن انتخاباتها عام 2010 ما هو أفضل .
لن أقول لكم هذه المواد يجب أن تعدل و لن أقول
لكم إن الدستور بأكمله معيب فهذا غير صحيح , فهو جيد في مجمله جيد و لكن به مواد
تكلله بالعوار , كل هذا قلته كثيرا في
المرحلة الأولى .
اليوم أقول لكم اعملوا عقلكم في هذه الحالة و
بعدها ستقولوا لا .......
جبهة الإنقاذ الوطني تقول إن هناك مواد كثيرة
تستحق التعديل و تفسد الدستور, و الإخوان و القوى التابعة لهم تقول إن هناك مواد
لا تزيد عن خمسة عشر مادة يمكن تعديلها لان الدستور مجهود بشرى النقطة الأولى.
القوى الإسلامية تدعو للاجتماع للتوقيع على أوراق
يتم بها ضمان تعديل تلك المواد مستقبلا , و قد تكون صادقة أو هي مجرد مناورة
معتادة لمجرد تمرير الدستور النقطة الثانية.
إذا تمت الموافقة على تعديل تلك المواد في
مجلس النواب سيتم طرحها على الاستفتاء طبقا للمادة 218 نقطة ثالثة.
تكلفة الاستفتاء ( اى استفتاء ) طبقا لتقديرات
حكومية و شبه حكومية ملياري جنيه نقطة
رابعة .
اجمع النقاط الأربعة ستجد إن قولك لا شبيه بقولك
نعم في التكلفة , إذ سيجرى استفتاء جديد , لكن لا ستقلل من حجم الشقة بين المجتمع.
قل لا لأنه لو كانت المسودة جيدة لما تم الإقرار
مسبقا من القوى الداعية للقول نعم بإجراء تعديلات عليه عقب الاستفتاء.
قل لا حتى تكون مرتاح الضمير و أنت تمرر
دستورا يعيش طويلا كمختلف الدساتير في العالم و لا يجرى عليه مقص التعديل كما يجرى
على الثوب التالف لإخفاء عيوبه.
تعليقات