ست روايات متناقضة

الأولى 
جاءني  نبيل  الاخوانى غاضبا  و قال اهتف (( يسقط ... يسقط حكم العسكر )), لم أجاريه فتابع غاضبا (( هذا ليس جيش مصر...بل عصبة أوغاد )).
عاد عقلي إلى الماضي و تذكرت نبيل عندما قال لي مستنكرا (( كيف ا
أمكن لأولئك الأوغاد أن يصفوا جيش مصر العظيم بالعسكر...جيش مصر ليس جيش احتلال ؟!!!))
تابع – عسكر و رسول الله صلى الله عليه و سلم ((إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض. فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة))
ذكرت نبيل بالحديث فقال بحزم – حديث ضعيف.

                                   الثانية


زعق علاء في وجهنا

-        هل رأيتم ما فعله الضابط  بحرائر مصر ,هل رأيتم إلما انتهى تفويضكم  , كل الدماء المسالة في رقابكم ؟.

رد عليه عبد الفتاح بزعيق مماثل
-        لماذا ذهبن إلى هناك.. لماذا تركن بيوتهن, ثم ألم ترى ماذا فعلتم بمعارضيكم فى سلخانة الاتحادية ؟.
غطست في جب الذكريات و رأيت علاء يعلق على غضبى لما حدث لست البنات – ما الذي دفعها للذهاب لتقر في بيتها ؟

أفقت على سباب متبادل بين عبد الفتاح و علاء انتهى برفع الأخير يده بإشارة رابعة فأكمل عبد الفتاح الإصبع الناقص بواحد من عنده

 الثالثة


أيام مرسى عشنا أياما سوداء أسعار السلع تتقافز كالأرانب ....  لا يوجد وقود للسيارات ...  الكهرباء تزور بيوتنا أحيانا.
كان الإخوان يطالبونني بالصبر و باقي الشعب ساخط لاعن.
بعد ثورة يونيه مازالت الأرانب تتقافز .... و الكهرباء ليست أفضل حالا مما سبق..... و توفر وقود السيارات  و غابت اسطوانات الغاز , و اعتنق الإخوان الفكر الثوري  و طالبني الشعب بالصبر لإنجاح الثورة , و غنوا نكاية في الإخوان (( تسلم الأيادي )) فرد الإخوان (( تتشل الأيادي)) و غنيت باكيا (( اسلمي يا مصر  )).

الرابعة 

مرضت مصر بالتطرف و الفاشية الدينية فانتفض الشعب فاستطابت مصر ثم انتكست و اكتشف الطبيب أن الفاشية عادت بصحبة قدر مماثل من الشوفينية , فصرت عند البعض كافر و عند الآخرين متعاطف .. ارهابى  و خائن .

الخامسة
 وصف الإخوان الشعب بعبيد العسكر و(( البيادة )) و رد الشعب عليهم  و وصمهم بأنهم عبيد المرشد ... عبيد السمع و الطاعة.
لا إراديا أمسكت بالقلم و الورقة و كتبت مسألة منطقية
الشعب ( غالب الوطن ) (( عبيد العسكر و  البيادة))    + الإخوان ( فصيل ملموس بالوطن ) عبيد المرشد ز السمع و الطاعة .. إذن
= كل الشعب عبيد إلا من رحم ربى.

السادسة
أعلن الإخوان عن رغبتهم في إصدار قانون للتظاهر فهلل الإسلام السياسي و رآه فرصة للقضاء على أعداء المشروع الاسلامى ,و تحفز الشعب للتظاهر ضد قانون صنع من أجلهم كي يضعهم في السجون و يقمع الحريات و يقتل المعارضة .
اندلعت ثورة يونيه فسقط الإخوان . و تبنت الحكومة مشروع القانون  و رأته مع الشعب الحل الوحيد  لوأد العنف الاخوانى , فيما رآه الإخوان  ردة عن الديمقراطية و عودة للدولة القمعية البوليسية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)