وحدة وطنية
وحدة
وطنية
حين حوصرنا و نفذت أسلحتنا الثقيلة
و أطبق علينا الجيش الاسرائيلى من
كل ناحية قمنا بحرف خنادق تقينا شر
دباباته و قذائفه , كان الجيش الثالث منهارا و كنت قد التحقت به بعدما دمرت دبابات
العدو بطارية الصواريخ التي كنت أعمل عليها .
كان من السهل عليهم أن يطحنوا أجسادنا بجنازير
دباباتهم لكنهم كانوا اجبن من ذلك و اكتفوا بإغراقنا بوابل من قذائف 155 م التي كما نسميها مدافع أبو
جاموس لصوتها التي يتشابه مع نعير الجاموس .
كل غارة كنت التجأ إلى الخندق صحبة الشيخ حشمت إمامنا و بطرس شركائي بالخندق ,
كان حشمت يرتل آية الكرسي و كنت أردد معه , و كان بطرس يتابعنا و هو يثلث , كان
نعير القذائف و انفجارها يطغى كثيرا على صوتنا لكنه لم يوهن من عزمنا .
بعد كل غارة نخرج من الخندق لنجد آسفين إصابات
و شهداء بجل الخنادق حولنا, كان الحزن على شهدائنا و حمد الله على نجاتنا و الإصرار على استمرار الدعاء و الالتجاء إليه
وحده مشاعر مختلطة غلفها الشعور بالعزم .
مع مرور الأيام كان بطرس يردد معنا آية الكرسي
و هو يثلث .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى ذكرى نصر اكتوبر و تخليدا لذكرى بطل من ابطال أكتوبر / محمد أمين زنتوت احد أبطال الدفاع الجوى فى حرب 1973 و الذى حكى لى هذه القصة الحقيقية و قصص أخرى أيام الحصار
رحمك الله يا زوج خالتى
تعليقات