انتخابات 2
رفع الموظف عينيه المثقلتين من وطأة حاجبيه الكثيفين و بدا على وجهه مزيج من التبرم و الدهشة و التساؤل , ثم اخرج القلم من فمه و أشار به الى قائلا فى ضيق -خير ؟ ابتسمت بدهشة و أجبته و أنا أمد له يدى بالبطاقة - جئت من أجل الاستفتاء . امتثل الرجل لإلحاحى و فتح الدفتر و بحث عن اسمى حتى وجده فاصفر وجهه و قال لى - ما الذى جاء بك اليوم ؟. علا صوتى صارخا فيه - هذا استفتاء على الرئاسة و انا جئت للمشاركة شئت أم أبيت , اعطنى ورقة الاستفتاء بلا تأخير . مد الرجل صاغرا يده بورقة الاستفتاء و قلم و أشار بسبابته للمنضدة التى يجلس عليها كى اقترع عليها فرفضت قائلا بغلظة - ليس من حقك ان تخبرنى اين اقترع , سأذهب خلف الستارة و أقترع حيث يجب و ليس بيدك شئ . عندما انتهيت حرصت على وضع البطاقة داخل الصندوق الممتلئ على غير العادة ثم اتجهت نحو الموظف الذى مد يده الى بالبطاقة و هو يقول مبتسما - مع السلامة . غابت ابتسامته عندما قلت بحزم - لن ارحل دون التوقيع فى الدفتر . اردفت هامسا فى أذنه - تصور سوء اخلاقى ..... قلت لبطل الضربة الجوية لا . انهمر عرق غزير على و جه الرجل و هو يشير بأصبع مرتعش الى