إنتخابات
ذات يوم صحبني والدى- رحمه الله- إلى شاطئ النيل للتمتع بمنظر النيل البديع و هواء العصارى العليل , جاءت جلستنا امام الإدارة التعليمية بمدينتنا العتيقة ,أراد أبى أن يختبر قدرتى على القراءة , فأشار إلى لوح قماش معلق على أعلى واجهة الإدارة و سألني بقرائته , استجمعت مهارتي في القراءة و حاولت أن أقرأ اللوح
خرج صوتي نحاسي مرتعش من حلقي الجاف خشية أن اخسر ثقة أبى في و أفشل فيما طلبه منى:
(( الحاج محسن صاحب محلات النزاهة يبايع الزعيم المؤمن محمد أنور السادات مدى الحياة ))
إبتسم أبى و لاحت على محياه علامات السعادة و الفخر بى , ثم قام و فرد يده في الهواء فإرتاحت يدي الصغيرة على شواطئها ثم سرعان ما إختفت يدي حين أطبق بيده عليها و سرنا , و لكنني إلتفت إلى حيث اللوح أعاود قراءته و أتأكد أنني كنت على صواب حتى إختفت الإدارة .
بعد بعض شهور قتل السادات , و حين أرجع بالزمن إلى سني عمري حين كنت طفل يدور بعقلي سؤال واحد (( ما هو توقيت مدى الحياة ؟ ))
(( الحاج محسن صاحب محلات النزاهة يبايع الزعيم المؤمن محمد أنور السادات مدى الحياة ))
إبتسم أبى و لاحت على محياه علامات السعادة و الفخر بى , ثم قام و فرد يده في الهواء فإرتاحت يدي الصغيرة على شواطئها ثم سرعان ما إختفت يدي حين أطبق بيده عليها و سرنا , و لكنني إلتفت إلى حيث اللوح أعاود قراءته و أتأكد أنني كنت على صواب حتى إختفت الإدارة .
بعد بعض شهور قتل السادات , و حين أرجع بالزمن إلى سني عمري حين كنت طفل يدور بعقلي سؤال واحد (( ما هو توقيت مدى الحياة ؟ ))
هل مدى حياة صاحب اللوح , مدى حياة قارئ اللوح , المدى حتى قيام الساعة , أم مدى حياة السادات؟!!!! .
تعليقات