فن الشهادة


بالأمس شاهدت تكريم أحد العلماء المصريين فى التلفاز عقب فوزه بأحد الجوائز العالمية , المدهش أن الرجل لم يتحدث كثيرا , و رغم محاولة المحاور إعطاءه الفرصة للحديث إلا أن زوجته كانت تبادر بإلتقاط طرف الحديث نيابة عنه , بدا على المحاور و العالم اليأس فتركا العنان لها , كانت المرأة تدعى أنها العقل المدبر وراء هذا النصر العالمى , و لو ترك الأمر لزوجها الغافل لفشل , امر النساء مدهش فى تلك المناسبات , إما أن تسفه زوجها كما فعلت المرأة أو تدعى أنها شمعة تحترق فى الخفاء من أجل زوجها عبر التواضع و تصنع الشهادة , و فى كلتا الحالتين فانها تفوز بعطف و تقدير الآخرين , تنبهت على تنهيدة إنبهار من زوجتى , إلتفت إليها و كنت أود أن أقول لها الكثير مما يعتمر بداخلى , و لكن آثرت السلامة و قلت (( حقا يا حبيبتى وراء كل عظيم إمرأة )), لاح على محيا زوجتى السرور , فإبتسمت مبتلعا لعابى فى صعوبة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)