ثانى خيوط العنكبوت


خلال محادثاتك مع حبيبتك تأكد انها ستملأ خيالك بالحديث المطول عن عائلتها, أبيها ... أمها ... اخيها محسن ... حازم و أختها الصغرى فاتن , و عن جدها المقيم بإحدى المدن البعيدة بمنزله المهيب , و سيبدو لك أخاها الرضيع عملاقا يجاوز المترين , و منزل جدها المتصدع فيلا جدو الباشا , و تمر مدة و تشعر أنك لا تكاد تنطق و هى تتحدث , و لكنك ترى فى ذلك فرط حماس و قوة عاطفة و روعة بلاغة خصها القدير بها , كل شئ مدروس يا صديقى الغـر , منشورات مغلفة بحبك , و لو نزعت شغفك نحوها لوجدت حديثها كبيانات وزارة الارشاد , أمى تعتمد على فى المطبخ و ترتيب المنزل , ابى و اخى محسن يثقان فى ذوقى ثم تقدم لك هدية , تسألها ما هى فترد عليك عربون صداقة , تثنى على ذوقها و تشعر بانفاسك مبتورة من فرط التأثر , أول هدية تصلك من انسة , ثم يخونك ذكائك فتطلب مشورتها فى إختيار بعض ملابسك , ثم تجد بعدها مرفقها فى معدتك كلما ذهبت لشراء ملابس , و تنظر للمرآة فتنكر ملابسك , لكنك تائد الخاطر فهى حتما تفقه أكثر مما تفقهه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)