خامس خيوط العنكبوت
حين ستذهب الى منزلهم سيملأ أبوها أذنيك بالخطب العصماء المشفوعة بالقرآن و الأحاديث النبوية , نحن نشترى رجل, و تنبهر من بساطة الرجل ,يتساقط عرقك غزيرا فى منتصف فبراير حتى لو كنت مصنوعا كليا من ثقة, و يتقمص أبوها دور وكيل النيابة فيسأل بجدية جل الوقت و يبتسم بعض وقت , و يبدو على ذويك الضيق فتسكتهم نظرة عينك المتوسلة اصبروا , و تمنحك فتاتك بسمات تشجيعية متقطعة فتتحمل بصدر رحب سخافات الاسئلة , حين يتحول مجرى الحديث الى الاتفاقات الجدية تهرع فتاتك الى الخارج , تكاد تصرخ عودى أيتها الخائنة , فى الخارج تراها تربت بيدها على صدرها متوسلة كلما بالغ والدها فى طلباته , تنتهى الجلسة الأعنف من محادثات طابا دون اتفاق على ودع بالرد من كلا الطرفين , حين تعود الى غرفتك تجدها تهاتفك عن أبيها المعارض و أمها التى تجاهد من اجل إقناعه و دموعها المتساقطة فترفع الراية البيضاء و تلوى عنق أهلك فيوافقوا .
تعليقات