.الدليل الديكتاتورى للزمن الإحفورى
جاء صديقى هاشا ثم جلس و اخرج من جيبه ورقة و قال هامسا :-
هذه ترجمة للفافة استخرجت من موقع أثرى نعمل فيه الآن , و لأننى أعرف ولعك بالتاريخ أسرعت بها اليك .
لم ينتظر ردى و وضعها بعناية فى جيب قميصى ثم نهض و غادرنى , ثم التفت فجأة و نظر الى بإستعطاف و هو يقول :- إن سألك أحد فالترجمة لم تأتك منى .
تملكنى صمت قاتل لبعض الوقت ربما كان مرده الدخلة المسرحية لصديقى , تمالكت بعد ذلك نفسى و أخرجت الورقة , كانت عبارة عن وصايا معلم حكيم لولى عهد فى صغره فى جزئين .
كان الجزء الأول عبارة عن مجموعة من الوصايا فى صيغة أوامر :
- الملك الرحيم إما مقتول أو هارب فلا تأخذك بشعبك شفقة.
- أغدق على الشعراء و المهرجين فهم سبيلك لإمتلاك أفئدة شعبك .
- أغدق على جندك فهم درعك فإن اهملتهم كانوا خنجرا فى خصرك.
- امنح العطايا و الضياع لطائفة ليكونوا لك عضدا و لكن لا تفرط فى ثقتك فيهم , فقد تأتيك الخيانة منهم أو يوردك غبائهم التهلكة .
- كن عليا أمام شعبك فالتواضع قد يفقدك هيبتك .
- كن مباركا كاله ابن آلهة تعامل عبيدك من البشر كما تشاء
- كن قذافا للدم و النار فى وجه أعدائك
- كن صالحا عادلا بين أولادك
- كن أسدا فى فراشك
- أغدق على جندك .
فيما كان الجزء الثانى مقسما الى جزئين حملا عنوانا مشتركا " أما إذا ما وقعت و انتفض شعبك"
حيث حمل الجزء الأول عبارة واحدة " الهروب أفضل الطرق ,و لكنه سيكون أروع إن هربت بخزائنك الى أرض لن تسلم رقبتك "
فيما بدء الجزء الثانى بعبارة " أما و العناد آفة جل البشر لها معرضون فإننى أنصحك "
- تخلى عن غرور الآلهة و استدعى فيك روح البشر .
- خاطب قلوبهم و قل لهم أنك ترغب فى البقاء حيث ولدت و حيث تموت .
- قل لهم أنك لم تكن عاشقا للسلطان و لكنه جاء اليك عدوا
- قل لهم أنك أضعت عمرك فى سبيل أمانهم و إستقرارهم , و أنك ستبقى مضحيا بلذتك من أجل أمنهم و إستقرارهم .
- إن دعيت الى التفاوض فإذهب و إقبل بغموض حتى تنازلك عن عرشك ثم راوغ مدعيا أنه قد أسيئ فهمك .
- أطلق جندك تثخن الطعن فى جسد أعدائك و تصنع الجهل بفعلهم و أنت جالس على طاولة التفاوض .
- أخرج القتلة من سجونك و إدعمهم بقطاع الطرق و اللصوص و أغدق عليهم المال ثم أطلقهم لينهشوا جسد أعدائك و استمر فى تصنع الجهالة .
- فى النهاية ستغلب و كان الأولى لك أن تهرب و لكن ألم أقل لك أن العناد آفة جل البشر لها معرضون !!!!!! .
تعليقات