فضلا و ليس أمرا

ربما تصلك هذه الرسالة على هاتفك (( فضلا و ليس أمرا... صلى على النبي عشر مرات و أرسلها لعشرة أشخاص خلال ساعة, سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك.... أرجوك لا تتركها تتوقف عندك ))

هي بلاشك رسالة رائعة تحمل هدفا دينيا جليلا, لكنني أعارضها... و أسبابي في
ذلك واضحة و محددة, فتلك الرسالة التي أمامكم تحتاج إلى مرتين لإرسالها تتكلف المرة نصف جنيه في مرتين بجنيه في عشر مرات بعشر جنيهات في ألف فرد على الأقل بعشرة آلاف جنيه, لكن ما الفائدة ؟.... إليكم الفائدة .... تخيلوا أن تلك النقود المهدرة تم إيداعها في حساب مستشفى 57357 لسرطان الأطفال و تم شراء جهاز طبي ضمن باب الصدقة الجارية و كانت نقود الرسائل جزءا منه .


و تخيلوا معي أن مرسل تلك الرسالة أحد العاملين بشركة المحمول كجزء من سياسة الشركة لتنشيط المبيعات , و هو الأمر الذي تعتمد عليه قنوات الأغاني و الرياضة الفضائية عبر وضع شريط للرسائل يستخدمه الجنسين لمصادقة فارس أو فتاة الأحلام في قنوات الأغاني و لنشر التعصب في القنوات الرياضية , فإذا ما شعر المسئولون بالقناة بضعف الإيرادات كتبوا رسالة باسم فتاة تبحث عن صديق رومانسي حالم , أو سباب شاب ضد ناد لصالح النادي المنافس .


و المأساة لا تكمن فقط في الرسائل و إنما تتعداها إلى بدعة 0900 و التي بلغت تكلفة استخدامه عام 2007 ... 186 مليون جنيه, تخيلوا لو تم صرفها على الصحة أو التعليم, المدهش أن بلدا فقيرا كمصر يقبع 55% من سكانه تحت خط الفقر - و هو أقل من 1 دولار يوميا - أنفق عام 2008... 73 مليار جنيه على المحمول بمعدل استهلاك شهري للمواطن قدره 10 دولارات .

لكن إذا كنت أرفض الرسالة ... فما الحل ؟
الحل بسيط ... ليضع كل منا تذكيرا بالصلاة على النبي (ص) على مكتبه أو أمامه.... في غرفه جلوسه أو منامه.... و حينها سيصلى على النبى (ص) أكثر من عشر مرات يوميا و ينال الشفاعة بإذن الله من جهة , و ثواب الصدقة و الشفاء من جهة أخرى
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنادى(قصة قصيرة )

طابور الحمير (قصة قصيرة)