متى جلست على النيل ... هل زرت الأهرام ؟
سألني صوت – يا مصري كم من الأعوام قضيت في المملكة ؟
التفت إلى مصدر الصوت مجيبا صاحب الحانوت – قضيت سبعة أشهر.
تزاحمت على سحنة الرجل دهشة العالم و هو يقول
- و جئت للحج ؟! جاوزت عقدي الخامس و لم أحج و أنا من أهل مكة و أهل مكة أدرى بشعابها.
انتقلت دهشة العالم من الرجل قافزة إلى وجهي و أنا أسأل
- كيف يكون بيت الله جوارك و لا تزره , كيف يكون بإمكانك أن تسقط على كاهلك ركنا من أركان الإسلام و لا تفعل .
دار بخلدي شريط طويل لمعاناة المصريين و أنا منهم للوصول إلى تلك اللحظة , لحظة غفران الله لخطايانا العديدة , ترددت بعقلي الآية الكريمة
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
نبهني الرجل من وجدي بسؤال – متى جلست على النيل... هل زرت الأهرام ؟
أردف الرجل و على وجهه ابتسامة الواثق
إبتسمت و قلت للرجل - أعطنى الكعبة أهبك النيل و الأهرام و أبوالهول عليهما هدية
تعليقات